رفض مرشد الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي المصالحة مع “اقلية صغيرة” حاربت النظام الايراني وذلك في خطاب امام آلاف الاشخاص، بحسب ما افاد موقعه الاربعاء.
واشارت الصحف الايرانية في الايام الاخيرة الى فكرة “مصالحة وطنية” بين مختلف المجموعات السياسية موردة تصريحات للرئيس الاصلاحي الاسبق محمد خاتمي ادلى بها الاسبوع الماضي.
وقال خامنئي “يتحدث البعض عن مصالحة وطنية، هذا لا معنى له (لان) الناس موحدون عندما يتعلق الامر بالدفاع عن الاسلام وايران واستقلال البلد ومقاومة العدو، الناس تتحرك بكل قواها”.
واضاف متسائلا “هناك ربما اختلافات بشان موضوع سياسي او آخر، (لكن) لماذا تتحدثون عن مصالحة؟”.
واستبعد خامنئي اية مصالحة “مع من شتموا عاشوراء (..) ومن قاموا بطريقة فظيعة ومخزية بالتعرض للباسيدج (شرطة دينية) في الشارع″ مضيفا انهم “اقلية صغيرة” في ايران.
وتتهم السلطات متظاهرين كانوا احتجوا في 2009 على اعادة انتخاب الرئيس المحافظ محمود احمدي نجاد، بمهاجمة الباسيدج وبانهم رقصوا وغنوا في الشارع اثناء يوم عاشوراء الحزين.
وكان تم قمع تلك التظاهرات التي نظمت بدعوة من مير حسين موسوي ومهدي كروبي اللذين خسرا في الانتخابات امام احمدي نجاد، وتم توقيف آلاف الاشخاص.
ويخضع موسوي وكروبي المتهمين بقيادة حركة “تمرد” ضد النظام، للاقامة الجبرية منذ شباط/فبراير 2011.
وحكم حينها على العديد من المسؤولين الاصلاحيين بالسجن بتهمة “العمل ضد الامن القومي” و”الدعاية ضد النظام”. وافرج عن معظمهم لاحقا.
ويخضع الرئيس الاسبق خاتمي نفسه للتضييق. ولا يسمح لوسائل الاعلام بنشر تصريحاته او صوره وهو ايضا ممنوع عمليا من المشاركة في المناسبات الرسمية.
لكنه يظل رغم كل شيء زعيم المعسكر الاصلاحي.
وقال خاتمي الاسبوع الماضي “اعرف ان هناك مظالم لكن يجب ان ننظر الى المستقبل. لا احد يريد الانتقام” داعيا الى “مصالحة وطنية” ازاء التهديدات الجديدة للرئيس الاميركي دونالد ترامب.
ورد عليه العديد من المسؤولين المحافظين مؤكدين ان على قادة المعارضة اولا “ان يعترفوا” باخطائهم وطلب “الصفح” قبل الحديث عن مصالحة.
القدس العربي