قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن العقوبات الأميركية جريمة ضد الشعب الإيراني وإن واشنطن لن تحقق أهدافها بالعقوبات، في حين اعتبر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن واشنطن نجحت في القضاء على قدرة طهران على دعم حزب الله والمليشيات الشيعية في العراق.
وفي كلمة له بمناسبة عيد الأضحى بثها التلفزيون الرسمي مباشرة اليوم الجمعة، أضاف خامنئي أن واشنطن لها أهداف متعددة أولها تحريك الشعب ضد النظام وضد المؤسسات في البلاد، مشيرا إلى أن هذا المخطط قد فشل.
كما أكد أن بلاده لن تتفاوض مع الولايات المتحدة لأنها تريد تجريد إيران من قدراتها. وأشار خامنئي إلى أن مواجهة العقوبات تعتمد على القدرات الوطنية وليس بالتخلي عن عناصر القوة.
من جهتها، أعلنت الخارجية الإيرانية مد يدها إلى دول المنطقة والتعاون معها من أجل تحقيق الأمن والاستقرار، وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي إن هذه الدول لن تجد صديقا أفضل من إيران من أجل تحقيق ذلك الهدف.
وأضاف موسوي أن طهران تشعر بالقلق إزاء الأوضاع في المنطقة، وأن تحقيق الأمن والاستقرار فيها منوط بتعزيز التعاون بين دولها، مشددا على أن سياسة إيران هي العمل على الحد من التوتر ووضع حد لأي سوء فهم مع دول المنطقة، على حد تعبيره.
ضغوط أميركية
وفي سياق آخر، أكد موسوي أن إيران اعتادت على العقوبات الأميركية وأن إستراتيجيتها تقوم على مواجهة الضغوط القصوى والاعتماد على إمكاناتها الذاتية.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن حملة الضغوط القصوى التي تفرضها بلاده على إيران نجحت في القضاء على قدرتها على دعم حزب الله والمليشيات الشيعية في العراق.
وأضاف بومبيو، في جلسة عقدتها لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، أن واشنطن سعيدة بالتأثير الذي حققته العقوبات المفروضة على طهران.
وتابع “لقد كان للعقوبات تأثير واضح، فقد قضت على قدرة إيران على دعم حزب الله والمليشيات الشيعية في العراق، لكنها لم تحقق الهدف النهائي وهو تغيير سلوك النظام الإيراني، لكننا سعداء بأنهم بدؤوا يتغيرون”.
وذكر وزير الخارجية الأميركي أن بلاده ستستخدم السبل الدبلوماسية كافة لحث مجلس الأمن على تجديد حظر السلاح المفروض على إيران. وحذّر بومبيو من أن إيران ستنشر الدمار في الشرق الأوسط إذا ما فشل مجلس الأمن في تمديد حظر السلاح عليها.
نقلا عن الجزيرة