طالب المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي مجلس الخبراء باختيار زعيم “ثوري” يخلفه عندما يحين وقت ذلك، فيما أشاد بالانتخابات الأخيرة التي شهدتها البلاد.
وقال خامنئي إن المجلس “يجب أن يحافظ على هويته الثورية فكراً وعملاً”، وشدد على ضرورة مراعاة هذه المعايير في انتخاب المرشد المقبل للبلاد.
ونقل التلفزيون الإيراني عن خامنئي القول في اجتماع مع أعضاء المجلس المنتهية ولايتهم إن على المجلس أن يختار “شخصية “ثورية”.
ويشير هذا إلى رغبة خامنئي في أن يبدي من يخلفه صلابة في علاقات إيران بالدول الغربية.
وطلب خامنئي من مجلس الخبراء “اليقظة”. وقال “يجب أن يبقى ثوريا وأن يفكر ويتصرف بطريقة ثورية طبقا لمبادئ الثورة الإسلامية”.
في سياق متصل، أشاد خامنئي بالانتخابات الأخيرة في البلاد، مشيرا إلى أنها أتاحت لكل شخص فرصة “التعبير عن وجهة نظره”.
ويشار إلى أنه في 26 فبراير/شباط الماضي تم بالاقتراع المباشر تجديد أعضاء مجلس الخبراء المؤلف من 88 رجل دين يشرفون على أنشطة المرشد ويختارونه، مع تجديد نواب مجلس الشورى.
وقد أعادت الانتخابات الأخيرة توازن القوى بين الإصلاحيين والمحافظين، ولم يفز فيها عدد من أبرز المحافظين المتشددين، سواء في مجلس الشورى أم في مجلس الخبراء.
ومن المقرر إجراء دورة ثانية من الانتخابات التشريعية في أبريل/نيسان المقبل على 69 من مقاعد مجلس الشورى البالغ عددهم الكلي 290.
التصرف بلباقة
وقال المرشد إن “الذين خسروا تصرفوا بلباقة” وأقروا بهزيمتهم، “خلافا للذين خسروا في 2009”.
ويشير بذلك إلى احتجاجات الإصلاحيين في 2009 ردا على إعادة انتخاب الرئيس المحافظ محمود أحمدي نجاد لولاية ثانية وأخيرة. وقد قمعت قوات الأمن تلك الاحتجاجات.
من جهة ثانية، حذر خامنئي من “التغلغل” الأجنبي في إيران، الذي يمكن أن يستهدف المسؤولين في البلاد ويعرضهم لخطر المراقبة من قبل العدو، حسب تعبيره.
وأكد خامنئي “يمكن أن نقيم علاقات مع العالم كله باستثناء الولايات المتحدة والنظام الصهيوني، لكن يتعين علينا أن نعرف أيضا أن العالم لا يقتصر على الغرب وأوروبا”.