وصف المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي استهداف الحرس الثوري قوات أميركية في العراق بضربات صاروخية بأنه صفعة قوية على وجه الولايات المتحدة، ولكنها غير كافية.
وقال خامنئي في كلمة ألقاها اليوم الأربعاء بالعاصمة طهران في وفد من مدينة قم إن ما وصفها بالضربة الناجحة الموجهة للأميركيين في العراق لا تكفي، داعيا إلى مواصلة العمل من أجل إخراج القوات الأميركية من هناك.
وشدد على ضرورة مغادرة القوات الأميركية المنطقة، وقال إن وجودها المثير للفساد تسبب في حروب ودمار وخلافات بالمنطقة.
وفي السياق، أثنى المرشد الإيراني على القرار الذي تبناه مؤخرا البرلمان العراقي بضرورة انسحاب القوات الأجنبية، بما فيها القوات الأميركية، من العراق.
وقال خامنئي إن إيران تعتبر الولايات المتحدة وإسرائيل عدوتين لها، وإنها لا تنظر للدول الأخرى بوصفها عدوة لها ما دامت لا تتحرك ضدها.
وفي الكلمة التي قاطعها الحضور مرارا بالهتاف، خصص المرشد الأعلى الإيراني حيزا كبيرا للحديث عن خصال قائد فيلق القدس السابق اللواء قاسم سليماني الذي اغتاله الجيش الأميركي بواسطة طائرة مسيرة فجر الجمعة الماضي بعيد وصوله إلى مطار بغداد الدولي.
واعتبر أن سليماني أحبط مخططات الأميركيين في العراق وسوريا واليمن، وساعد في إحباط مخططات السعودية التي كانت تسعى وراء النفط العراقي، حسب تعبيره.
ورأى خامنئي أن مشاركة حشود كبيرة من الإيرانيين في تشييع سليماني يعد أيضا صفعة للولايات المتحدة، ودليلا على أن الثورة الإيرانية لا تزال حية.
وتحدث أيضا عن بعض حلفاء إيران بالمنطقة، وقال في هذا السياق إن واشنطن تحاول إزاحة حزب الله من لبنان لمصلحة إسرائيل، ولكن الحزب هو يد لبنان وعينه، وفق وصفه.
كما قال إن تفاوض طهران مع القوى الغربية بشأن برنامجها النووي كان مقدمة للتدخل الأميركي.
من جهته، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم إن إيران سترد على اغتيال سليماني بإخراج الولايات المتحدة من المنطقة.
وأضاف روحاني أن واشنطن قطعت يد سليماني، وإن بلاده سترد بقطع رجلها في المنطقة.
المصدر : الجزيرة