أكّد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية “خالد خوجا” أنّ الدّعم العسكري التركي والسعودي من الشّمال والجنوب، ساهم بشكلٍ كبير في تقدّم قوات المعارضة السورية (الجيش السوري الحر) في عدد من المناطق داخل الأراضي السورية، وذلك في تصريحاتٍ أدلى بها لصحيفة “حرييت” التركية أثناء زيارةٍ قام بها إلى العاصمة الأمريكية “واشنطن” لبحث آخر التّطوّرات الميدانية والسياسية المتعلّقة بالقضية السورية مع المسؤولين الأمريكيّين.
وأفاد خوجة بأنّ زيارة الرّئيس أردوغان الأخيرة إلى العاصمة السعودية “الرّياض” ومباحثاته مع المسؤولين هناك بشأن القضية السورية، انعكست بشكلٍ إيجابي على الوضع الميداني في الدّاخل السوري، وأنّ زيادة الدّعم العسكري لقوات الجيش السوري الحر من قِبل تركيا والسعودية، جاءت نتيجة اتّفاق بين قيادتي الدّولتين على ضرورة الحد من تواصل أعمال القتل الذي يمارسه النّظام السوري بحقّ الشّعب الأعزل.
وتطرّق خوجة خلال معرض حديثه عن العمليات العسكرية الأخيرة والتي أثمرت عن سيطرة قوات الجيش السوري الحر على مدينة إدلب ومنطقة جسر الشّغور، قائلاً: “إنّ النّظام بدأ ينهار من الدّاخل وأغلب الضّباط الكبار الذين كانوا يقودون العمليات العسكرية والاستخباراتية فرّوا إلى خارج البلاد، ناهيك عن الضّباط الذين تمّت تصفيتهم من قِبل حزب الله لرفضهم تنفيذ أوامر الضّباط الإيرانيين الضّالعين في الحرب ضدّ الشّعب السوري”.
وحول التّدخّل الإيراني المكثّف في الحرب ضدّ الشّعب السوري، أفصح خوجة عن أنّ إيران كانت موجودة منذ بدء الأحداث في سوريا، إلّا أنها كثّفت من وجودها عقب تسلّم الملك سلمان مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية وإعطائه الأمر ببدء حملة عاصفة الحزم ضدّ الحوثيّين الموالين لإيران في اليمن، بالإضافة إلى مشاركة عدد من دول الخليج في هذه الحملة وإعلان تركيا استعدادها لتقديم الدّعم اللازم من أجل إنجاح حملة عاصفة الحزم، حيث شعرت إيران بضرورة الحفاظ على نفوذها في سوريا عقب هذه الحملة.
وردّاً على سؤالٍ حول إمكانية التّفاوض مع نظام بشار الأسد، أوضح خوجة أنّ النّظام يرفض أي حلٍ سياسي يؤدّي إلى وقف العنف في سوريا، مُضيفاً في الوقت ذاته أنّ تضييق الخناق العسكري ضدّ قوات الأسد وحصرهم في مناطق ضيّقة، سيجبر النّظام على تقديم التّنازلات والجلوس حول طاولة المفاوضات.
ترك برس