طالبت وزارة الخارجية والمغتربين في حكومة نظام الأسد، يوم الاربعاء، مجلس الأمن الدولي بـ “اتخاذ اجراءات فورية بحق النظام القطري لدعمه التنظيمات الارهابية المسلحة في سورية”، لافتة إلى أن “قطر ودول أخرى مسؤولة عن تزويد إرهابيين بمواد سامة بهدف الإساءة للحكومة السورية”.
وأضافت الخارجية، في رسالتين متطابقتين إلى أمين عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، أن “هناك اتصالا وتنسيقا وثيقا بين النظام القطري مع تنظيمات إرهابية لاعترافه بالقيام بوساطة مع تلك التنظيمات للإفراج عن رهائن”، مشيرة إلى أن “قطر اتخذت تلك الوساطات وسيلة لتقديم التمويل لارهابيين بشكل علني”.
وأشارت الوزارة، إلى أن “النظام القطري ادعى برسالة وجهها لمجلس الأمن باستخدام السلطات السورية سلاحا كيماويا ضد شعبها”، لافتا إلى أن “المعلومات تشير إلى أن حكومات قطر والسعودية وتركيا وغيرها هي التي تزود الإرهابيين بهذه السموم للتشهير بحكومة سورية والاساءة الى صورتها”.
وأعلنت المنظمة الدولية لحقوق الإنسان (هيومن رايتس ووتش)، الأسبوع الماضي، أن النظام السوري دأب على استخدام أسلحة تحوي مواد كيماوية سامة ضد المدنيين في إدلب على مدار الشهرين الماضيين فيما نفت السلطات السورية مرارا استخدام أي من الأسلحة الكيماوية في الصراع الدائر، متهما مقاتلين معارضين بالسيطرة على مواقع تحوي منشآت كيماوية.
وفي سياق متصل، ذكرت الوزارة في رسالتيها، أن “الإعلام القطري يتبنى بمختلف وسائله حملات الدعاية والترويج للتنظيمات الارهابية في سوريا”، موضحة أن “ظهور زعيم جبهة النصرة على قناة إعلامية قطرية دليل قاطع متجدد على العلاقة العضوية بين الجبهة وحكام قطر”.
وبثت قناة “الجزيرة” القطرية، الشهر الماضي، لقاءا مع زعيم “جبهة النصرة”، أبو محمد الجولاني، حيث أكد الأخير أن سقوط النظام السوري بات قريبا والمعركة تدخل بنهايتها، مشيرا إلى أن الجبهة لن تقبل بالحلول السياسية للأزمة السورية والتي ترتب في الخارج والتي تخضع للإرادة الأميركية.
في وقت قال مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، إن اللقاء التلفزيوني مع، الجولاني، يأتي للترويج للإرهاب، و”تبييض” لصفحة التنظيم لإظهاره “معتدلا”، فيما نفى وزير الخارجية القطري خالد العطية, دعم بلادة لجبهة النصرة.
لا ندعم تنظيم (جبهة النصرة)” جناح تنظيم القاعدة في سوريا “لكن يجب أن يبقى الباب مفتوحا أمام السوريين الذين يقررون تركها
وتتهم الحكومة السورية مرارا دول عدة من بينها قطر وتركيا والسعودية وأميركا وفرنسا بدعم مساحين وتمويلهم لممارسة أعمال إرهابية داخل سوريا, مشددة على وقف هذا الدعم , كما أبدت استعدادها للتعاون مع أي جهد دولي لمكافحة الإرهاب.
سيريانيوز