بعد قرابة عامين على خروج الثوار من احياء حمص المحاصرة إلى الريف الشمالي وعودة الباقين إلى داخل حي الوعر قام النظام بإعادة سيناريو الحصار الذي كان يطبقه على أحياء حمص ولكن هذه المرة على حي الوعر.
عانى أهالي حي الوعر خلال فترة الحصار من نقص شديد في كافة المستلزمات الحياتية والمواد الإسعافية والطبية مما دفع الكثير من نشطاء حي الوعر وشبانها لإطلاق هاشتاغ بعنوان “وعرنا يحترق” في نية منهم لإيصال رسالة إلى المجتمع الدولي عله يساعدهم في التخلص من الحصار.
في 26 آب/أغسطس من هذه العام استطاع وفد من منظمة الأمم المتحدة من الدخول إلى الحي و التقى بوفد من أهالي الحي حيث طالبوهم بالتحرك من أجل ايقاف القصف والحصار على الحي إلا أن الوفد لم يتمكن من تحقيق مطالب الأهالي.
عاد وفد الأمم المتحدة للدخول إلى داخل الحي في أوائل شهر تشرين الثاني/نوفمبر للاطلاع على أحوال أهالي الحي المعيشة والتقت رئيسة الوفد “خولة مطر” رئيسة المكتب السياسي للمبعوث الأممي الخاص بسوريا “ستيفان دي ميستورا” بعدد من القادة العسكريين داخل الحي ليخرج الوفد من الحي كما دخل دون القيام بأي إجراءات تهدف إلى فك الحصار عن الحي.
بدأت المفاوضات داخل حي الوعر منذ عدة أشهر وفي أوائل شهر أيلول/سبتمبر تم توقيع هدنة بين الثوار داخل الحي والنظام المحاصر للحي ومن أهم بنوده وقف أطلاق النار ليتم فيما بعد إخراج الأهالي من داخل الحي وتسوية اوضاعهم.
وفي يوم أمس الأربعاء تم إحضار ما يقارب من 130 عائلة و300 مقاتل من داخل الحي إلى محافظة إدلب الواقعة شمال سوريا في حين تم اسعاف المصابين والجرحى إلى المشافي الميدانية والنقاط الطبية داخل المدينة.
يذكر أن حي الوعر تعرض للكثير من المجازر وقدم ما يقارب 800 شهيد من أبنائه لتعود الهدنة من جديد وتوقف إلى حد ما معاناه الأهالي داخل الحي لكن الثمن كان التخلي عن حي بسبب وقوف العالم مكتوف الأيدي عن ايقاف قمع النظام للشعب المطالب بحقوقه.
مصطفى العباس
المركز الصحفي السوري