يتصدر حي الوعر الذي يحاصره النظام منذ أشهر واجهة المشهد السوري بعد تهجير سكان داريا ومقاتليها، فقد كثف النظام قصفه على منازل المدنيين في الحي بمختلف أنواع الأسلحة المحرمة دولياً بينها قنابل النابلم الحارقة، في تصعيد جديد من النظام لإخضاع الحي وإرغام سكانه على المغادرة إلى الشمال السوري، بعد الصمت العربي والدولي على حادثة تهجير سكان داريا.
وقد أشعل مقطع الطفل في الحي الذي أصيب بحروق بالغة مواقع التواصل الاجتماعي، بعد سقوط برميل يحوي مادة النابلم من قبل طيران النظام المروحي، ما يجسد بعد المعاناة التي يقاسيها أطفال سوريا، دون أي حراك للمجتمع الدولي.
ويحاول النظام تخفيف حدة الموقف لعدم قلب الرأي الدولي عليه، من خلال لجنة ما يسميها المصالحة الوطنية، التي دخلت حي الوعر المحاصر، وعقدت اتفاقا مع سكان الحي، يقضي بهدنة لمدة 48 ساعة، دون أي ضمانان من قبل النظام، شأنها شأن الهدن الهشة السابقة التي تم الإعلان عنها، التي يقوم النظام بخرقها بعد ساعات قليلة من الاتفاق عليها، لتخرج بعدها وسائل إعلامه والإعلام الروسي وتتهم الطرف الآخر بخرقها وأن النظام رد على الخروقات.
المركز الصحفي السوري