يعتبر “حي المنشية ” المعقل الأقوى و الأخير لقوات النظام في درعا البلد ( مهد الثورة) و تأتي قوة هذا الحي من كونه تجمع للقوات النظامية بعد انسحابها مُجبرة تحت ضربات الثوار من عدة نقاط في المدينة
تأتي أهمية الحي بسبب موقعه الاستراتيجي الهام حيث يعتبر ” نقطة وصل ” بين درعا البلد و القطعة 36 المجاورة لضاحية درعا ( المركز الأهم لقوات النظام) في الجنوب الغربي و القريبة من المناطق المحررة لسهل حوران الغربي ابتداءاً من اليادودة و المزيريب حتى وادي اليرموك.
وبحال تمت السيطرة على حي المنشية يكون الطريق مفتوحاً للثوار “من درعا البلد إلى الملعب البلدي ” الذي يعتبر مركز إدارة العمليات العسكرية في كامل مدينة درعا.
وأنطلاقاً من أهميته أعلنت عدة فصائل في منتصف شهر أذار / مارس عن بدء معركة ” شهداء الخنادق ” التي تهدف لتحرير الحي من القوات النظامية. وبعد فترة زمنية استطاع الثوار إحرازتقدم واضح والحصول على عدة نقاط متقدمة على مشارف الحي .
ومن جهة أخرى , فقد قامت القوات النظامية في محاولة لمنع تقدم ” الثوار ” بقصف الحي بمختلف أنواع الأسلحة حيث يؤكد الناشطون , تعرض الحي للقصف بالطيران الحربي والمروحي بمعدل ” ثلاث او أربع ” غارات يومياً مما أدى لدمار كبير بالأبنية والبنى التحتية .
والجدير بالذكر : بالرغم من اشتداد وتيرة المعارك و القصف ، إلا أن بعض الأهالي رفضوا الخروج من الحي و أحياء درعا البلد بشكل عام، مؤكدين أصرارهم على مواجهة الموت المحتم , بعزيمة وثبات ,
ولاتزال الاشتباكات ومعارك الكر والفر مستمرة حتى هذه اللحظة , حيث تؤكد الفصائل المشاركة استمرارها بالقتال حتى تحرير الحي بشكل كامل والسيطرة عليه .
Ahmad Aljuhmani