يقوم رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي بزيارة رسمية إلى باريس الخميس برفقة وفد وزاري يضم وزراء الصناعة والدفاع والنفط والزراعة والتعليم العالي وحقوق الإنسان إضافة إلى فالح الفياض مستشار الأمن القومي وستركز هذه الزيارة على موضوع الحرب على داعش والعلاقات الاقتصادية بين البلدين حيث ستنظم.
وسيستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل #ماكرون رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي غدا الخميس الـ”07″ صباحا بالتوقيت العالمي وسيجري معه محادثات ستركز بشكل أساسي على الحرب على تنظيم داعش الذي يكاد يفقد كل معاقله في العراق لاسيما في معركة “الحويجة” كما ستنظم هيئة رجال الأعمال الفرنسيين “ميديف” ندوة عن إعمار العراق يحضرها العبادي والوفد المرافق له للاطلاع على مخططات إعادة إعمار المدن التي دمرها تنظيم داعش.
كما سيلتقي العبادي وزير الخارجية الفرنسي جون ايف لودريان، وبعد ظهر الخميس سيلتقي العبادي الجالية العراقية ثم يعود إلى بغداد في نفس اليوم للمشاركة بتشييع جنازة الرئيس العراقي السابق جلال طالباني.
وقال مصدر في الإليزيه “إنها زيارة هامة جدا تتزامن مع وصول العمليات العسكرية إلى مرحلة حساسة، وبات على العراق الدخول في مرحلة إعادة إعمار سياسية” مذكرا بأن فرنسا عضو في التحالف الدولي ضد التنظيم المتطرف.
وتتزامن زيارة العبادي إلى باريس مع توتر شديد في العلاقات بين السلطة المركزية في بغداد وبين إقليم كردستان العراق بعد إجراء استفتاء حول الاستقلال في هذا الإقليم في الخامس والعشرين من أيلول/سبتمبر الماضي بمبادرة من رئيسه مسعود #بارزاني.
وأدى إجراء الاستفتاء إلى فرض عزلة اقتصادية على كردستان، ورفض #إيران وتركيا إضافة الى العراق لهذا الاستفتاء ولنتائجه وقال مصدر في الإليزيه إن زيارة #العبادي سياسية واقتصادية ولن تشهد توقيع عقود اقتصادية ولا علاقة لها بأزمة كردستان وإن “حقوق الأكراد” لن تبحث مع ماكرون.
وكانت الرئاسة الفرنسية قالت الخميس الماضي إنه “من الطبيعي التطرق إلى الإطار (الكردي) ونحن متشوقون لسماع ما سيقوله محادثونا العراقيون.”
العربية نت