المركز الصحفي السوري
علي الحاج أحمد 7/2/2015
ازداد عدد حوادث السير في الآونة الأخيرة في المدن والبلدات السورية، وخاصةً في مناطق سيطرة المعارضة، الأمر الذي يعود إلى الازدحام الشديد للسيارات وذلك نتيجة نزوح عدد كبير من أهالي المدن والأرياف التي تقع تحت سيطرة النظام، نتيجة القصف القتل والحصار، وتجمعها في المناطق المحررة، ومن جهة ثانية يعود سبب هذه الحوادث إلى السرعة الزائدة والتوقف غير النظامي وعدم التقيد بإشارات المرور، واستخدام الهاتف النقال أثناء القيادة وتعاطي المسكرات والمخدرات والقيادة الرعناء والاتجاه الممنوع، والحمولة الزائدة وسوء حالة الإطارات، وعدم ترك مسافة أمان والأنوار والمكابح غير الصالحة.
كما أن قلة الاهتمام بهذا الأمر من قبل “حكومة الإئتلاف” هو أحد أهم أسباب تكرار الحوادث، كما يعتقد “أبو صلاح” من أهالي ريف إدلب الجنوبي يعمل سائق لسيارة شحن كبيرة، منوهاً إلى أنه “منذ بداية الثورة في آذار مارس عام 2011 لا توجد أية إصلاحات في شوارع المناطق المحررة التي تحت سيطرة المعارضة و”حكومة الإئتلاف” هي المسؤلة عن ذلك، كما أن الحواجز التي يقيمها الثوار على الطرقات، أيضاً سبب في إزدياد الحوادث، يضعون الكتل الصخرية على الطرقات العامة بشكل حرف Z مما يسبب حوادث بشعة، وقبل إسبوعين وقع حادث على طريق الدولي بين معرة النعمان و سراقب، أثناء وجود الضباب الكثيف مما جعل أحد السائقين يصطدم في الكتل الصخرية، التي وضعتها كتائب الثوار على الطريق دون وجود أي شاخصة أو إشارة أو تنبيه بوجود حاجز”.
ومن جهة ثانية أفاد أحد أطباء العاملين في مشفى أورينت في مدينة كفرنبل بريف إدلب البجنوبي”أنه يفقد حياته شخص أو أكثر، كل أسبوع بسبب الحوادث المرورية الناتجة عن الطرقات غير المنظمة والتي تحتاج إلى صيانة، والبعض الآخر ناتج عن السرعة، وهذا يتطلب اهتمام أكثر من الجهات المعنية بالأمر، والتزام المواطنين بالقوانين، وإن استمر الحال هكذا فسيؤدي ذلك إلى كارثة بحقهم”.
الطفل “أنور” ابن 13 عام توفي في حادث سير، عندما كان يقطع الشارع الرئيسي في بلدة معرة حرمة بريف إدلب الجنوبي، حدثنا “أبو أنور” قائلاً إن الشخص الذي دعس “أنور” كان يقود سيارته بسرعة جنونية، وعَمِلَ عملته وهرب ولم نستطع اللحاق به، كما أن سيارته كانت بدون رقم أونمرة لنتعرف عليها.
يجب على الحكومة المؤقته أن تعمل على تحسين واقع مرافق المرور، من خلال إنشاء الجسور والأنفاق وتوسيع الطرقات، ومدها بالأجهزة الحديثة للحد من الحوادث المرورية، فضلاً عن نشر الوعي المروري بهدف زيادة الوعي بين شرائح المجتمع كافة.