عبر ناشطون و إعلاميون عراقيون عن غضبهم من مشاهد الجفاف التي باتت المنظر السائد في مجاري بعض الأنهار التي تغذي مناطق عراقية, بسبب الإجراءات المتبعة من إيران وتركيا .
وبهدف لفت الأنظار إلى مخاطر هذا الإجراء, دعا ناشطون وإعلاميون عراقيون لمقاطعة البضائع القادمة من إيران وتركيا, للتعبير عن غضبهم من الإجراءات المتبعة من حكومات تلك البلدان مطلقين عدة هاشتاغات على مواقع التواصل الاجتماعي #الماء_مقابل_الاستيراد، #دجلة_تحتضر ، #العراق_عطشان، بعد منع تدفق مياه نهر دجلة والزاب الصغير في الآونة الأخيرة .
أظهرت مقاطع فيديو انخفاض منسوب مياه نهر دجلة في مدينتي بغداد والموصل بشكل غير مسبوق, لدرجة بات من الممكن عبور النهر سيراً على الأقدام, ذلك بعد أعلن الحكومة التركية بدء ملء سد اليسوا الذي أنشئ على منبع النهر في الأراضي التركية, ما انعكس بشكل سلبي على كمية المياه المتدفقة إلى العراق ومحدوديتها .
في المقابل, لجأت إيران إلى قطع مياه نهر “الزاب الصغير” عن محافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق ما تسبب بأزمة لمشروع المياه في قضاء قلعة دزة بالمحافظة, ووفق مديرية السدود في الإقليم فإن الإجراء أدى لأزمة توفير مياه الشرب .
على الجانب الرسمي, سارع مجلس الوزراء والنواب العراقي, للانعقاد يوم أمس الأحد استضاف خلاله وزير الموارد المائية “حسن الجنابي” في اجتماعين منفصلين, لبحث تداعيات القضية، أكد الجنابي أن شح المياه في العراق, إنما هي عابرة للحدود وهي لا تشكل مفاجأة, حيث سبق أن أعلن عنها منذ تشرين أول الماضي, وعلى إثرها تم تشكيل لجنة تضم عدة وزارات لمواجهة التداعيات المحتملة, وقد تم اتخاذ 24 إجراء توزعت على الوزارات .
مشدداً أنه سيقوم بزيارة إلى إيران وتركيا, للوقوف على تداعيات القضية، ويقول محللون سياسيين عراقيين إن الحوارات الدبلوماسية الباردة, التي قادها وزير الخارجية العراقي وفريقه ورئيس الوزراء ومستشاريه, لم تعط للعراق حلاً واضحاً, وغاية تركيا وإيران من تقليل حصص بلدان المصب العراق وسوريا, يأتي ورقة ضغط سياسية واقتصادية, لحماية أهداف التأثير التي تعمل بها دول الجوار .
المركز الصحفي السوري