أطلقت مؤسسة خيرية قطرية، اليوم الأربعاء، حملة تبرعات عاجلة لإغاثة ملايين من المتضررين من الجفاف في ثلاث دول إفريقية، هي الصومال وكينيا وإثيوبيا.
وتستهدف الحملة، التي أطلقتها مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية “راف” (غير حكومية)، خمسة ملايين ريال قطري (قرابة مليوني دولار أمريكي) لتمويل مشروعات إغاثية تنفذها المؤسسة في تلك الدول، بحسب بيان لـ”راف” وصل الأناضول نسخة منه.
وحددت المؤسسة 500 ألف دولار كتدخل أولي عاجل لتنفيذ مشروعات إغاثية لصالح المتضررين من الجفاف في الدول الثلاثة بمنطقة القرن الإفريقي.
وقالت المؤسسة إن الحملة العاجلة تشمل مجالات الغذاء، والمياه، والصحة، إضافة إلى إيفاد فريق عمل ميداني للإشراف على تنفيذ المشروعات الإغاثية مباشرة؛ فضلا عن مشروعات توفير المواد الغذائية عبر توزيع آلاف السلال التموينية على المتضررين من الجفاف.
كما أنها ستعمل على تنفيذ مشروعات صحية وأخرى لتوفير مياه الشرب لمئات الآلاف من أبناء الدول المتضررة، مساهمة منها في التخفيف من آثار هذه الأزمة التي تهدد بكارثة إنسانية إن لم يتم تداركها.
ووجهت “راف” نداء إنسانيا لكل المعنيين من أفراد وهيئات إنسانية بالمسارعة في إنقاذ ملايين المتضررين من الوضع الإنساني السيء للغاية في الدول المتضررة، خاصة الصومال وكينيا وإثيوبيا.
وتشهد تلك الدول بصورة متكررة أزمات إنسانية وكوارث طبيعية وتعاني من حالة إنسانية بالغة التعقيد منذ موجة جفاف ضربتها عام 2011.
ومع تدهور الظروف المناخية تفاقمت آثار الجفاف في شرق إفريقيا، وأصبح يشكل خطراً كبيراً, ويؤثر على ما لا يقل عن 12 مليون نسمة؛ مما أدى إلى نزوح بشري ونفوق مواشي وجفاف أراض زراعية، حيث أصبح السكان المحليون ما بين نازح وفقير يهددهم الموت.
وحذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في 10 فبراير/ شباط الماضي، من اتساع رقعة الجفاف في الصومال وإثيوبيا وكينيا؛ ما سيضع أكثر من 11 مليون شخص أمام خطر الجوع.
وشددت اللجنة الدولية على أن موجة الجفاف الحالية هي الأسوأ منذ عام 2011، وأن الصومال هي الأكثر تضررا، حيث يواجه أكثر من 40% من سكانه (البالغ عددهم قرابة 10.8 مليون نسمة) خطر المجاعة، داعية إلى مساعدة إنسانية عاجلة للدول الثلاثة.
المصدر:وكالة الأنضول