اختفى عدد من التصريحات المسيئة للمسلمين والمثيرة للجدل التي أدلى بها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب خلال حملته للرئاسة من على موقع حملته على الإنترنت، بحلول اليوم الخميس، ومن بينها دعوته لحظر دخول المسلمين لبلاده وتعهده بإلغاء اتفاق باريس للحد من التغير المناخي.
واختفى رابط لاقتراحه الذي أعلنه في السابع من ديسمبر/كانون الأول الماضي وكان بعنوان “بيان دونالد ترمب عن منع المهاجرين المسلمين” والذي دعا فيه إلى “حظر شامل وتام على دخول المسلمين للولايات المتحدة”، كما اختفت روابط أخرى تشمل قائمته للمرشحين المحتملين لرئاسة المحكمة العليا وتفاصيل معينة عن خططه الاقتصادية والدفاعية وإصلاحاته التنظيمية.
وقالت وكالة رويترز إن حملة ترمب لم تعلق على العديد من الرسائل الإلكترونية التي تطلب التعليق على التغييرات التي شهدها موقعها على الإنترنت.
ووفقا لموقع يسجل صورا للصفحات على الإنترنت فقد أزيلت تلك الروابط، التي تعيد توجيه زوار الموقع حاليا لصفحة تمويل حملة ترمب، في وقت يقارب يوم التصويت فيما يبدو، وهو اليوم الذي فاز فيه ترمب على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.
لكن العديد من التغريدات التي هاجمت المسلمين والتي نشرها ترمب أثناء حملته للرئاسة ظلت موجودة على حسابه على تويتر حتى اليوم الخميس، ومن بينها تغريدة نشرها في 22 مارس/آذار قال فيها “هيلاري غير المؤهلة وبرغم الهجوم الفظيع على بروكسل اليوم تريد للحدود أن تبقى ضعيفة ومفتوحة وتترك المسلمين يتدفقون على البلاد. لا، أبدا!”
وفي تغريدة نشرت في 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 من مؤيد نقل ترمب مقولته في تغريدة خاصة به وكرر المزاعم التي قالت إن المسلمين احتفلوا بهجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول واقترح فيها أن يستخدم ترمب لقطات لتلك الاحتفالات في إعلاناته السياسية.
وفي مؤتمر صحفي مع قادة آخرين للحقوق المدنية اليوم الخميس قال سامر خلف، رئيس لجنة مناهضة التمييز الأمريكية–العربية، إن منظمته مازالت قلقة من تأثير سياسات ترمب على المسلمين.
وقال خلف: “نشكره على محو تلك الكلمات”، مشيرا لاقتراح حظر دخول المسلمين للبلاد.
واستدرك قائلا: “لكن تعلم… الكلمات شيء والأفعال شيء آخر مختلف تماما”.
لكن أغلب المواقف السياسية الجوهرية لترمب مازالت على موقع حملته بما في ذلك تعهده الأساسي المتعلق بالهجرة ببناء “جدار لا يمكن اختراقه” على الحدود مع المكسيك تدفع الأخيرة تكلفة إنشائه.
وليست هذه المرة الأولى التي تقوم فيها حملة ترمب بتغييرات دون شرح على الموقع الإلكتروني لها على الإنترنت؛ فقد أجرت الحملة هذا العام تغييرات على الجزء الذي يفصل سياسة ترمب الخاصة بالرعاية
الصحية بنسخة مختلفة، ثم عادت ووضعت النسخة الأصلية مجددا على الموقع، وفقا لوكالة رويترز.