بعد التدخل الروسي في 30 ايلول من العام الحالي في الأزمة السورية تركز قصف المقاتلات الروسية على الريف الشمال لمحافظة حمص بشكل مكثف، وخاصة مدينتي الغنطو وتلبيسة الواقعتين تحت سيطرة الثوار حيث سقط نتيجة القصف العشرات من المدنيين.
حيث شنت المقاتلات الروسية صباح اليوم عدداً من الغارات الجوية على مناطق في ريف حمص الشمالي، تركزت على قرى تلبيسة والغنطو دون ورود أنباء عن عدد الضحايا.
من جهتها قامت عناصر النظام اليوم بقصف عنيف على منطقة سنيسل بالريف الشمالي الغربي لمدينة حمص واقتصرت الأضرار على الماديات.
ووثقت شبكات حقوقية مقتل ما لايقل عن 50 مدني في مناطق ريف حمص الشمالي نتيجة القصف الروسي الذي كان يستخدمه النظام كغطاء جوي لتقدم قواته بالاضافة للميليشيات المساندة له منذ بداية التدخل الروسي.
بعد حشود ضخمة استقدمها النظام لاقتحام المناطق في الريف الشمالي لم يستطع التقدم على الرغم من الغطاء الجوي الذي تؤمنه المقاتلات الروسية بسبب صد الثوار للحملة الشرسة التي ينفذها وتمكنهم من قتل قائد العملية العسكرية وتدمير أكثر من عشر آليات واغتنام دبابة وعربة بي إم بي وقتل أكثر من 150 عنصر حسب ما أفادت شبكة أخبار حمص.
لم يكن الطيارون الروس أفضل من طياري الأسد، حيث قامت الطائرات الروسية منتصف الشهر الحالي بقصف عدة مواقع النظام في حمص عن طريق الخطأ كان اشهرها قصف حاجز ملوك وسقوط عدد من قوات النظام بين قتيل وجريح.
يذكر أنه ازدادت خسائر النظام بعد التدخل الجوي الروسي وتأمين المقاتلات الروسية غطاء جوي لعناصر النظام والميليشيات المساندة لها لأنه لم يتمكن من التقدم في أي منطقة.
المركز الصحفي السوري – مصطفى السوري