بعد انتهاء حلقة الاتجاه المعاكس التي يقدمها الاعلامي فيصل القاسم على قناة الجزيرة، والتي كانت تحت عنوان (لماذا تحولت السجون اللبنانية إلى مسالخ بشرية؟)،اندلعت اشتباكات مسلحة بين بيروت وصيدا، على خلفية طرح قضية الفديوهات المسربة من سجن روميه مؤخراً والتي تعرض خلالها عدد من المساجين اللبنانيين لتعذيب والضرب والاهانات اللفظية على اساس طائفي من قبل عناصر فرع المعلومات التابع للامن اللبناني.
وكان ضيف الحلقة الاول لنائب في البرلمان اللبناني خالد ضاهر والذي اكد خلال الحلقة بأن “ما خفي أعظم” وأن مدرسة التعذيب في السجون اللبنانية ترافقت مع الدخول السوري أواسط السبعينيات، فبدأ الناس يعرفون إطفاء السجائر في الأجساد واقتلاع الأظافر وطرق التعذيب ومنها طريقة الفرّوج الشهيرة.
وبعد انتهاء الحلقة بساعة واحدة فقط، اندلعت اشتباكات مسلحة بين عناصر تابعة لتيار المستقبل وعناصر تابعة لحزب الله اللبناني ضمن منطقة السعديات التي تقع ضمن ساحل الشوف بين العاصمة بيروت وومدينة صيدا، حيث اسفرت الاشتباكات عن وقوع 7 جرحى احدهم بوضع خطر وقد وعرف من بين الجرحى شخص من “آل عوطة”.
بدأت الاشتباك على خلفية اقامة حسينية تابعة لحزب الله في المنطقة رغم اعتراض اهل المنطقة ولكن بعد رفع الاذان فيها بعد انتهاء الحلقة بساعة واحدة استفز ذلك عناصر المستقبل وجماعات اسلامية في المنطقة واعتبرتها تحدياً لهم، فقامت مجموعة مسلحة بالهجوم واطلاق النار على الحسينية وايقاع جرحى الامر الذي دفع عناصر الحزب للتدخل وحدوث اشتباكات بين الطرفين.
وعلى الفور جرت اتصالات بين حزب المستقبل وحزب الله ضمن محاولة لتهدئة الاوضاع في حين سارع الجيش اللبناني الى التدخل على الارض والانتشار وفرض السيطرة على المنطقة واجبار الاشتباكات على التوقف.
ويذكر ان النائب الضاهر طالب خلال الحلقة اهل السنة في لبنان عدم السكوت عما يقوم به عناصر الحزب والجرائم التي ترتكب بحق المساجين اللبنانيين والوقوف في صف واحد بوجه الارهاب الفارسي في لبنان.
كما أشار “ضاهر” خلال الحلقة ايضا الى التجاوزات والتعديات التي يمارسها حزب الله اللبناني على المساجين الللبنانين المعارضين لخطه الفارسي في حين يتم تجاهل كل القتلة الذين يتبعون الى الحزب ويتم تقديم البراءة لهم رغم كل جرائمهم ومنها حادثة اسقاط الطائرة الحربية اللبنانية على يد عناصر من حزب الله وقد تم اطلاق سراحهم وعدم معاقبتهم.
كلنا شركاء