بروكسل (رويترز) – حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج يوم الثلاثاء من أن مجموعة بحرية قتالية روسية متجهة إلى سوريا يمكن أن تستغل في استهداف المدنين في حلب المحاصرة داعيا موسكو لتنفيذ وقف دائم لإطلاق النار.
ويراقب الحلف حركة المجموعة المكونة من ثماني قطع من شمال روسيا إلى مضيق جبل طارق في طريقها إلى شرق البحر المتوسط حيث يخشى مسؤولو الحلف من أن تشن الطائرات المقاتلة هجمات على شمال غرب سوريا في أوائل نوفمبر تشرين الثاني.
وأضاف “قد يتم استغلال المجموعة القتالية لزيادة قدرة روسيا على المشاركة في عمليات قتالية فوق سوريا وتنفيذ المزيد من الضربات الجوية على حلب.”
وقال في مؤتمر صحفي “الخوف هو استغلال هذه المجموعة كمنصة لزيادة الضربات الجوية ضد المدنيين في حلب” داعيا لوقف الهجمات بشكل كامل.
وقال مسؤولون في حلف شمال الأطلسي إن المجموعة القتالية التي مرت عبر القنال الإنجليزي يوم الجمعة تتألف من حاملة الطائرات الروسية الوحيدة الأميرال كوزنيتسوف وطراد يعمل بالطاقة النووية وسفينتين حربيتين مضادتين للغواصات وأربع سفن أخرى للدعم ترافقها على الأرجح غواصات.
وذكر دبلوماسيون أن هذا الانتشار البحري الذي يمثل مشهدا نادرا منذ سقوط الاتحاد السوفيتي يتضمن العشرات من القاذفات المقاتلة وطائرات هليكوبتر وأنهم يعتقدون أنها ستنضم إلى نحو عشر سفن روسية موجودة بالفعل قبالة الساحل السوري.
وقال مبعوث الولايات المتحدة إلى حلف شمال الأطلسي إن روسيا تتصرف في إطار حقها في تحريك سفن عبر المياه الدولية. ويقول محللون عسكريون إن النشر يمثل استعراضا للقوة الروسية حيث إنه لا يوجد سوى عدد قليل من الدول لديها المقدرة على إرسال مثل هذه المجموعة رغم أنها ستعيد التزود بالوقود على الأرجح في إسبانيا.
وقال دوجلاس لوت السفير الأمريكي لدى الحلف “إن المشكلة ستنشأ إذا ساهمت تلك السفينة (الأميرال كوزنيتسوف) في القصف العشوائي لأهداف مدنية في شمال غرب سوريا وخصوصا داخل حلب وفي محيطها.”
ويسعى زعماء غربيون إلى وصول الضغط الدبلوماسي على الكرملين إلى أقصى مدى له لوقف القصف المكثف للجزء الشرقي من حلب الواقع تحت سيطرة المعارضة والذي أسفر عن مقتل مئات المدنيين ومنهم أطفال منذ انهيار وقف لإطلاق النار في الثالث من أكتوبر تشرين الأول.
رويترز