قـــــراءة فـــي الصحــــف
نبدأ قراءتنا من صحيفة الـ “نيويورك تايمز” الأمريكية التي عنونت، “حلب تعيش الموت.. نفاد للدواء والغذاء والقادم أقسى”.
نشرت الصحيفة تقريراً قالت فيه، إن ثمانية مستشفيات تعرّضت للقصف خلال الأسبوع الماضي، بينها خمسة خلال الساعات الـ48 الماضية، في وقت تعاني فيه محلات الغذاء نفاد الإمدادات مع موجة جديدة من الغارات العنيفة التي شنّها الطيران السوري على مناطق شمالي سوريا، بحسب التقرير.
ليلة الأربعاء كانت عنيفة جداً، ويبدو أن القصف على تلك المناطق في شمالي سوريا سوف يستمر أسابيع، بعد نهاية مهلة أعلنتها دمشق وموسكو لانسحاب المقاتلين من شرقي حلب.
غارات الأربعاء التي وُصفت بأنها الأعنف، استهدفت اثنين من المستشفيات في حلب بينها واحدة للأطفال وبنك للدم، في وقت تعالت فيه نداءات وكالات ومنظمات إنسانية بضرورة وقف الانتهاكات المتزايدة للقانون الدولي، خاصة تلك الهجمات التي تستهدف المرافق الصحية.
بيان لمنظمة الصحة العالمية وصف عملية استهداف المرافق الصحية بأنه مثير للصدمة، وأن مثل هذه الهجمات بدأت تتزايد، الأمر الذي يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وتجاهلاً مأساوياً للإنسانية.
30 شخصاً على الأقل قُتلوا الأربعاء بينهم ستة أطفال في حلب، في حين تشير تقارير أخرى إلى مقتل 36 آخرين في غارة أعقبت تلك الحصيلة التي أعلنها أطباء في حلب.
عبد الكافي آل حمدو، أحد سكان حلب الشرقية، قال في رسالة نصية للصحيفة إن الهجمات تصاعدت بشكل كبير، مشيراً إلى أن النظام والروس قالوا سنهيئ لكم ممرات آمنة، إلا أنهم على ما يبدو فتحوا لنا فتحة للموت القادم عبر الطائرات.
الناشط باسم أيوب قال إن الطحين بدأ ينفد في حلب مع مواصلة الغارات الجوية على المدينة، فلم يبقَ سوى مخبز واحد قادر على العمل، وقد يغلق في أي لحظة بسبب عدم توافر مادة الطحين.
مسؤولون في مجال الإغاثة الإنسانية قالوا إن أكثر من 250 ألف شخص في شرقي حلب يواجهون خطراً محدقاً بسبب نقص إمدادات الغذاء.
بدورها رصدت صحيفة “الفايننشال تايمز” البريطانية معاناة السكان المحاصرين شرقي حلب أكبر مدينة في سوريا بفعل الحرب الدائرة هناك، مشيرة إلى أن عددهم بلغ نحو 275 ألف شخص.
ونقلت الصحيفة -في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني يوم /الجمعة/ الماضي – عن طبيب يعمل في أحد مستشفيات حلب قوله: إن هناك بعض العائلات التي تجلس سويا لفرز أشلاء أقاربها الذين مزقت القنابل جثثهم.
وأشارت الصحيفة إلى سقوط القنابل هذا الأسبوع على ريف حلب ومحافظة إدلب شمال غربي سوريا .. لافتة إلى أن السكان شرقي حلب يخشون من انهيار الأوضاع تماما، إذ أن العديد من العائلات تعيش على وجبة طعام واحدة في اليوم، كما تعرضت المستشفيات للتخريب ولم تبق إلا خمسة مراكز صحية أوشكت الأدوية فيها على النفاد.
ويقول الأطباء إن الأدوية ووسائل العلاج في مستشفى الأطفال لن يكون متاحا بعد شهر ديسمبر المقبل، أما في مستشفى أمراض النساء فيرون أن الدواء لن يصمد أكثر من شهر واحد إذا تواصلت الغارات الجوية واستمر توافد الأعداد الكبيرة من المصابين.
المركز الصحفي السوري _ صحف