الرصد الإنساني ليوم الاثنين 25/ 7/ 2016)
حلب مهددة بكارثة صحية جراء قصف المستشفيات فيها.. و عكار اللبنانية ترفض حظر التجول على اللاجئين السوريين
حذرت مؤسسات إغاثة في مدينة حلب من كارثة صحية بعد توقف سبعة مستشفيات عن العمل بسبب الغارات الروسية والسورية المستمرة على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في المدينة.
وحسب “الجزيرة” استهدفت طائرات النظام بشكل كامل سبعة مستشفيات في مدينة حلب، إضافة إلى بنك للدم داخل المدينة، كما استهدف القصف عدداً من المراكز الطبية الميدانية في مدن وبلدات بأرياف حلب.
وأعلنت “مديرية صحة حلب الحرة” التابعة للمعارضة السورية أن المستشفيات التي خرجت عن الخدمة هي “البيان”، و”الدقاق الجراحي”، و”الحكيم”، و”السيدة الزهراء”، و”بنك الدم المركزي”، مشيرة إلى أن “توقفها يجعل الكادر الطبي المتبقي في المدينة عاجزاً تماماً عن إيجاد الحلول لما يجري من سفك للدماء، والقيام بواجبها تجاه الجرحى، وهو ما يؤدي إلى وفاتهم”.
وأوضح البيان أن استهداف المستشفيات يتزامن مع استمرار القصف العنيف والهمجي، وعدم القدرة على إخراج أي جريح أو إدخال أي دواء إلى المدينة المنكوبة، جراء الحصار المفروض عليها.
هذا وتتعرض مناطق سيطرة المعارضة في مدينة حلب لقصف يومي ومتواصل، تنفذه مقاتلات روسية ومروحيات تابعة للنظام منذ 17 يوم، خلّفت مئات القتلى والجرحى.
عكار اللبنانية ترفض حظراً للتجول على اللاجئين السوريين
قال ناشطون سوريون من محافظة عكار اللبنانية اليوم الاثنين، إن السوريين في عكار أكثر راحة من مناطق أخرى بحكم قرب البلدة من الحدود السورية وتشابه العادات مع عادات سورية كثيرة.
وأوضحت الناشطة السورية ضحى الكردي من لبنان في حديث لـARA News أن «الوضع مختلف في محافظة عكار، حيث ليس هناك التزام حاد بقرارات حظر التجول على غرار مناطق أخرى في لبنان».
مؤكدة أن «أغلب المواطنين اللبنانيين أصحاب المهن يقومون بتسليم أعمالهم الليلية للعمال السوريين»، وبالتالي فرض حظر تجول صعب في تلك المناطق.
وأشارت الكردي إلى أن «هناك تعايش مسبق بين السوريين واللبنانيين في تلك المناطق، إذ أن أغلب السوريين في عكار هم عمال منذ 10 و 15 عام، كما أن طبيعة العمل بعكار مشابهة تماماً للعمل في المناطق الحدودية السورية، لذلك تجد بعض السوريين بدأوا بالانخراط والاندماج في المجتمع اللبناني وأصبح بينهم صلات كالزواج».
واعتبرت الكردي أن «الطبيعة الريفية في المنطقة تشعر السوريين بالأمان وتعوضهم عن شي فقدوه في بلدهم، مثل طبيعة المنطقة وطيبة الناس».
المركز الصحفي السوري – مريم أحمد