دخلت الهدنة التي أعلنت عنها هيئة الأركان الروسية في حلب حيز التنفيذ صباح اليوم الخميس، وذلك بهدف فتح الطريق أمام المدنيين والمقاتلين الراغبين بمغادرة الأحياء الشرقية المحاصرة، وذلك عبر معابر تم تحديدها من قبل روسيا وقوات النظام وهي (دوار الجندول وبستان القصر وطريق الكاستيلو).
هيئة “الأركان الروسية” أعلنت في بيان تمديد وقف العمليات القتالية ثلاث ساعات ليصل إلى 11 ساعة تبدأ في الثامنة من صباح اليوم، وقد أشارت إلى أن قيادة قوات النظام السوري أعطت أوامر بسحب جميع قواتها العسكرية من ممرات الخروج في حلب إلى مسافات تسمح للمحاصرين بالخروج من المدينة .
من جهتها رفضت جبهة فتح الشام الانسحاب من مدينة حلب، وتؤكد إنها ستواصل القتال والدفاع عن المدينة، وتشدد على أن روسيا ترى جميع الفصائل التي تقاتل ضد نظام الأسد تصنفهم جميعا بالإرهابيين، وهذا الموقف لم يقف عند جبهة فتح الشام بل أيدت هذا الموقف جميع الفصائل الثورية العاملة في حلب.
وتعتبر حركة”نورالدين الزنكي” أول فصيل يرفض أي شرط روسي في حلب.
وتتعرض الأحياء الشرقية لمدينة حلب لحصار خانق وهجوم تشنه طائرات العدوان الروسي والنظامي منذ” ثلاث أشهر ” حيث إن العديد المشافي الميدانية في مناطق حلب الشرقية المحاصرة خارجة عن العمل ومدمرة بشكل كامل وهذا انعكس بشكل سلبي على الأهالي، حيث حرموا من العلاج وهو ما فاقم معاناة الكثير من الجرحى، وتوفي عدد كبير منهم بسبب نقص الدواء اللازم لعلاجهم.
في حلب المقابر تضيق بالموتى وتزداد معاناة المناطق الشرقية فيها، من جراء ندرة الخبز والمواد الغذائية الرئيسية، والنقص الحاد في المستلزمات الطبية الضرورية.
المركز الصحفي السوري – عبد الحميد دباك