“حلب المنكوبة” هو الاسم الذي بات يطلق على ثاني أكبر مدينة سورية والعاصمة الاقتصادية، واستبدلت المدينة صفة “الشهباء” بـ “المنكوبة” بعد اقتراب عدد قتلى المدينة من الألف كضحايا لبراميل الأسد المتفجرة.
ونشرت شبكات حلب الإعلامية وشبكات التواصل الاجتماعي صور أطفال حلب وأمهاتهم ورجالها المنكوبين، ويبدو الموت يخيم على تلك الصور، وحلت الفجيعة على مشاهد المدينة، فأطلق نشطاء سوريون حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت اسم “#Save_Aleppo” أنقذوا حلب من إجرام الأسد.
“الفيس بوك” السوري صار بمعظمه عبارة عن لون أخضر، يد تطلب التوقف، “أنقذوا حلب” هو الآن البروفايل السوري شبه الموحد، على أمل أن تلقى تلك الحملة صدى عالميا يساعد في الحد من المجازر الجماعية والقتل المتواصل الذي حل في حلب وريفها منذ خمسة أشهر، عندما بدأت حملة الأسد بالبراميل المتفجرة على المدينة دون توقف.
من جانبه، قال الإعلامي ومدير شبكة شاهد عيان من حلب “حسان الحلبي” لـ”العربية.نت” إن هذه الحملة انطلقت منذ أيام على أمل أن تنال حلب بعض الاهتمام الدولي مع مجازر حقيقية، بعد أن اكتسبت “كسب” اهتماماً” عالمياً مع مجازر لم تثبت حتى الآن.
وتعرض حي الشعار الأسبوع الماضي إلى مجزرة مروعة وقتل أكثر من 35 شخصا في هذا الحي، حين ألقت قوات الأسد براميل متفجرة على تجمع كبير للمدنيين في السوق الشعبي به، فانطلقت الحملة بحسب الحلبي “بمثابة صرخة يجب أن يسمعها ضمير العالم العاجز عن إيقاف آلة القتل” .
أحياء حلب “الكالستو وحبان وحريتان وعندان وهنانو والجندول والشعار” تعرضت لما يشبه الإبادة الجماعية، ونقلت صورها الأحياء والأموات، وباتت الروح السورية أكثر تعباً مع كل صورة تنتشر ويكتب اسمها “حلب الفاجعة السورية الجديدة”.
أنقذوا حلب اليوم.. أنقذوا حمص الأمس.. أنقذوا سوريا.. صرخة من تبقى من السوريين في وجه الإنسانية جمعاء.