اشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة وقوات النظام والميليشيات التابعة داخل حي “حلب الجديدة” إثر هجوم عنيف شنه الثوار صباح اليوم، وسط انهيار قوات النظام على عدة نقاط، تمكن خلالها الثوار من السيطرة على عدة كتل أبنية وقتل وجرح عدد من قوات النظام.
حيث قام المجاهدون بتدمير رتل لقوات النظام وميليشياته الأجنبية على طريق ” أثريا-خناصر ” كان ذاهبا باتجاه مدينة حلب وهو الرتل الثاني الذي يدمره المجاهدون جنوبي مدينةحلب.
كما استهدف المجاهدون بعربة مفخخةتجمعات قوات النظام وميليشياته الأجنبية على جبهة مشروع ” 3000 شقة ” جنوبي مدينة حلب.
ومن جهته الطيران الحربي التابع لقوات النظام شن غارات جوية بالخطأ على الأكاديميةالعسكرية ويقتل ويصيب عدداً من عناصر الأمن العسكري غرب مدينة حلب.
طائرات قوات النظام لم تغادر سماء مدينة حلب حيث قصفت العديد من الأحياء وحالات اختناق في صفوف المدنيين نتيجة استهداف الطيران المروحي التابع للنظام ببراميل تحوي غاز الكلور على منطقة الراشدين وبلدة خان العسل في ريف حلب.
ومن جهته أصدر “جيش الفتح “بياناً أعلن فيه حظر التجوال في عدة أحياء بمدينة حلب، واعتبرها “مناطق عسكرية”، مؤكدًا انتهاء المرحلة الأولى من معركة فك الحصار عن حلب.
وفي بيان حمل اسم غزوة الشهيد “أبو عمر سراقب”، وصدر السبت 29 تشرين الأول، اعتبرت القيادة العسكرية لـ “جيش الفتح” أن مناطق “حلب الجديدة و3000 شقة والحمدانية وسيف الدولة والعامرية وأحياء حلب القديمة وسوق الهال والمشارقة والإذاعة وصلاح الدين، هي مناطق عسكرية”.
وأكدت القيادة بدء سريان حظر التجوال في هذه الأحياء منذ صدور البيان، مطالبة الأهالي بالتزام البيوت واللجوء إلى الأقبية،وطالب البيان “الأبطال المجاهدين بالرفق والحلم بأهلهم، والتعامل معهم تعامل الأخ مع أخيه، وعدم المساس والتعرض لأحد من الناس في هذه المناطق بأي كلمة إساءة أو أذى، فعدونا في هذه المعركة هو من يحمل السلاح”.
وأكد البيان انتهاء المرحلة الأولى من مراحل فك الحصار عن حلب، “وذلك بتحرير الضاحية والـ 1070 شقة ومناطق أخرى”، مؤكدًا العزم على فك الحصار كاملاً، ومتوعدًا النظام وحلفاءه بالمفاجآت والضربات قريبًا.
وأشار البيان إلى أن غزوة “أبو عمر سراقب” انطلقت بعد أن اجتمع قادة الفصائل منذ بدء الحصار الثاني، وأعدوا العدة وحشدوا الجيوش، وذلك في ظل “التخاذل الدولي الكامل والصمت العالمي المطبق عما يجري لأهلنا في حلب التي غدت مسرحًا للمجازر اليومية، وتجاوز التخاذل الدولي مرحلة الخذلان إلى مرحلة التآمر المفضوح”.
عبد الحميد دباك – المركز الصحفي السوري