نشرت صفحة ” دمشق الآن” الموالية للنظام السوري، صوراً لبعض المعالم التاريخية في مدينة حلب قبل الثورة السورية وبعدها، فكثير من المعالم دمرت جزئيا ومنها ما دمر بشكل كامل، لتعلق ” هذا ما فعل الإرهاب في مدينة حلب”، في وقت يشن النظام السوري حملة شرسة على مدينة حلب كما وثق ناشطون في المنطقة.
“حاج كذب ولسا بتحطوها بضهر الحرية والإرهاب.. روحوا شوفوا الطيران والبراميل والجيش الروسي والسوري والإيراني شو عم يعمل بحلب بعدين احكوا من وين القصف.. الله يفرجها ع حلب بزوال راس الإجرام في سوريا بشار الأسد”، حين تتهم الحكومة المعارضة بأنها سبب دمار معالم حلب يجب علينا معرفة ما تملك المعارضة من أسلحة حتى يُحدث مثل كل هذا الدمار، فعلى مر خمس السنوات الماضية امتلكت قوات المعارضة أسلحة ما بين متوسطة وخفيفة، لتصنع على أرضيها قذائف الهاون، قدرتها التدمرية ما بين خفيفة ومتوسطة، فأكثر ما تحدثه ثقب في الحائط أو حفرة متوسطة على الأرض، كما أن قوات المعارضة لا تستخدمها إلا لضرب تجمعات قوات النظام في المعارك الدائرة بينهم.
فكما وثق ناشطون محليون وحتى وكالات عالمية أن السبب الرئيسي وراء دمار معالم حلب باستخدام البراميل المتفجرة العشوائية على المناطق المحررة، فكما هو معروف أن البراميل صناعة محلية حيث تعبّأ بمواد متفجرة، وتُلقى عبر الطائرات المروحية دون تحديد هدف لها، كما أن النظام والطيران الروسي استخدم الصواريخ الفراغية والتي تحدث دمارا هائلا، فالصاروخ الواحد منها يسقط بناية – عمارة كاملة من أربعة طوابق.
كثير من التعليقات غيرت صور بروفيلاتهم للأحمر مشاركة في المنشور، داعية النظام السوري وشريكه الروسي التوقف عن استهداف المدنيين في حلب، “مازن الشيح” علق بقوله” ما عاد يهمنا الحجر، بس البشر هي إلي بتعمر هل بلد.. بدنا أهل حلب يضلوا بخير وغير هيك ما بدنا … يا ريت يكون بهلعالم شخص عاقل # حلب تباد.. # حلب تحترق..”.
” أحلام موسى” ناشدت المنظمات الإنسانية ” فرنسا مات فيها أقل من 30 شخصاً قامت الدنيا ولم تقعد من الدول العربية وحتى الدول الغربية، كما أشعلت الإمارات ومصر أبراجها وأهرامها تضامناً معهم، وحلب في أقل من 6 أيام أكثر من 250 مدنياً لم نسمع بتنديد حاكم عربي أو حتى بقلقه”، فقد استفزت الغارة الجوية التي استهدفت “مشفى القدس” وزيرَ الخارجية الأمريكي “جون كيري” ودفعته لانتقاد مثل هذه الغارات التي تتناسب مع سجل بشار الأسد كما قال في قتل الأبرياء!!
” لك الله يا حلب” فعلى مر خمس السنوات الماضية أيقن الجميع أن ما من أحد يقف إلى جانب الشعب السوري، كل منهم يسعى لتحقيق مصالح سياسية أو شخصية دون الاكتراث لما يحدث للشعب الأعزل.
المركز الصحفي السوري – أماني العلي