فصلت مديرية تربية الرقة عشرات المعلمين من وظائفهم، واستبدلتهم بمقربين للنظام ومن البعثيين، بحجة التغيب عن الدوام، الذي أنكره المعلمون.
أشارت وسائل إعلامية في المناطق الشرقية، أمس، إلى قرار مديرية تربية الرقة التابعة لحكومة النظام، بفصل خمسة وثمانين معلماً ومعلمة من وظيفة التدريس، بذريعة كثرة أيام غيابهم، وتعيين معلمين مقربين من النظام وميليشياته والمنضّمين لحزب البعث بدلاً عنهم.
ووصف أحد المعلمين المفصولين القرار بالتعسفي، وأنه منافٍ للحقيقة، ولا علاقة له بأمر الغياب، ولم يراع الجهود التي يبذلها المعلمون في الوصول إلى مدارسهم، وحجم المخاطرة بحياتهم، كونهم يأتون من مناطق الإدارة الذاتية بشكل يومي على حواجز النظام و”قسد”.
فيما أوضح معلم آخر أن الضغط الكبير من قيادة حزب البعث للرقة وبعض الميلشيات المسيطرة، لأجل تأمين وظائف لأقاربهم نتيجة الأوضاع المعيشية، أجبروا مديرية التربية لاتخاذ تلك الخطوة.
يُشار أن حزب البعث في سوريا، استولى على السلطة في مفاصل النظام، منذ انقلاب 1970، وتغلغل في جميع فئات المجتمع تحت شعارات زائفة، حتى أصبح التفاضل بين المواطنين على أساس الانتساب للحزب، الذي شكل الكيان الموازي والخفي للنظام، مبتعداً عن أي دور لمعنى كلمة حزب في انتقاد سياسة الدولة ومحاولة تأمين عيش كريم للأهالي.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع