انتقد خبير في الإحصاء اليوم الأرقام التي أعلنها مكتب الإحصاء المركزي التابع للنظام عن أعداد السوريين، بأنها غير منطقية، بعد إضافة أعداد بالملايين.
أشارت صحيفة الوطن المقربة من النظام اليوم، إلى انتقاد أستاذ الإحصاء السكاني بجامعة دمشق، مطانيوس مخول، بيانات مكتب الإحصاء المركزي، بعد ورود فرق كبير في سجلات عدد السكان، إذ بلغ عددهم نحو ستة عشر مليوناً في عامي 2018 و2019، مشيرا إلى أن هذه الأرقام غير دقيقة وغير منطقية.
وأضاف مخول أنه لا يمكن أن تكون أعداد السوريين في الإحصاء الأخير بـ28 مليوناً، وبعد استبعاد المهاجرين والنازحين من المتوقع أن يكون العدد بحدود خمسة عشر مليوناً وإن تم إضافة عدد من يسكنون في مناطق خارجة عن سيطرة النظام، يمكن أن يصل إلى ثمانية عشر مليوناً على أعلى تقدير، وفق الصحيفة.
وأقر مخول بأن صدور بيانات غير دقيقة نهائياً لتعداد السوريين من المكتب المركزي للإحصاء، بحسب تأكيد مدير المكتب السابق شفيق عربش.
كما أكد مدير مكتب الإحصاء السابق شفيق عربش، للصحيفة في وقت سابق، وجود خطأ في إحصاء 2017، و2018، إذ بلغ تعداد السكان عام 2018 ستة عشر مليوناً في حين بلغ عددهم عام 2017 ستة وعشرين مليوناً وثلاثمائة ألف نسمة، ما يشير إلى وجود أخطاء في بيانات الإحصاء.
وكان عربش قد كشف سابقاً وفقاً لإحصائيات رسمية لم تُنشر نتائجها، إلى بلوغ معدل الفقر بين 90 – 95 % من السوريين في مناطق النظام خلال العامين الفائتين، بحسب وسائل إعلامية مقربة من النظام.
الجدير ذكره بإطلاق اسم “غوانتانامو الحكومة” على مركز الإحصاء، كون الحكومة تنقل إليه موظفين معاقبين من المؤسسات الأخرى، معدومي الكفاءة، وسط انتقادات تطال الحكومة بعدم تفعيل دور المكتب في رسم خطة وسياسة البلد التنموية والاقتصادية، وفق ناشطين.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع