شكت الحكومة السورية تركيا إلى مجلس الأمن، متهمة القوات التركية بانتهاك السيادة السورية وبناء تحصينات في ريف إدلب قرب الحدود التركية- السورية، إضافة الى انتهاك مماثل في الحسكة قرب مدينة القامشلي، وفتح «معبر سري» جديد قرب أعزاز.
وقال السفير السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري في رسالة إلى مجلس الأمن إن مجموعة من القوات التركية «معززة بآليات وجرافات دخلت في مطلع أيار (مايو) الماضي إلى تلة بين قرى قاح وأطمة وعقربات داخل الأراضي السورية في محافظة إدلب وشيدت تحصينات ودشم فوق التلة، وطوقت التلة بمجموعات إرهابية» تابعة للجيش الحر. وأضاف الجعفري في الرسالة ذاتها أن القوات التركية نفذت انتهاكاً مماثلاً للأراضي السورية في القامشلي في ١٩ الشهر الماضي «وحفرت خنادق بطول ١٥٠ متراً شمال غرب القامشلي».
وقال إن تركيا فتحت «معبراً سرياً بديلاً عن معبر باب السلام، يمتد من الأراضي التركية الى داخل سورية قرب قرية حوار كلس شمال شرقي أعزاز» وأنها تستخدمه «لنقل الأسلحة الثقيلة والدبابات والمجنزرات إلى الجماعات الإرهابية ومنها لواء السلطان مراد، وحركة أحرار الشام، وجبهة النصرة، وفيلق الشام».
وقال الجعفري إن هذه الأعمال التركية هي «انتهاكات لقرارات مجلس الأمن التي تلزم الدول الامتناع عن تقديم أي دعم الى الجماعات الإرهابية»، وطالب مجلس الأمن «بإلزام النظام التركي وقف ممارساته الدموية فوراً، ومساءلته عن دعمه الإرهاب، وإغلاق حدوده أمام الجماعات الإرهابية ووقف تسليحها، ووقف اعتداءاته على المدنيين في حلب التي أودت بنحو ٢٥٠» خلال الأسبوعين الماضيين.
الحياة