طالب المفوض السامي لحقوق الإنسان “زيد رعد الحسين”، جميع الدول التي تجوب طائراتها العسكرية السماء السورية، “إيلاء عناية أكثر في التمييز بين الأهداف العسكرية المشروعة والمدنيين”.
نقل “مركز أنباء الأمم المتحدة” عن الحسين، الذي قال خلال مؤتمر صحفي “إن على كل أطراف النزاع أن تتقيد بالتزاماتها التي تستوجب اتخاذ كل الإجراءات الممكنة لتجنيب المدنيين آثار النزاع المسلح”.
وأكد “الحسين” أن الخاسر الأكبر هو المدنيين الذين يتم استهدافهم من جميع الدول التي تشارك في الضربات الجوية في سورية، “إن المدنيين في سوريا يدفعون ثمنا باهظا وعلى نحو متزايد، مع تصاعد الغارات الجوية”.
وأضاف زيد إن “نفس المدنيين الذين يعانون من القصف العشوائي والإعدامات من قبل تنظيم الدولة، هم من يقعون أيضا ضحايا للضربات الجوية المتصاعدة، وخاصة في محافظتي الرقة ودير الزور في شمال شرقي البلاد”.
وأكد المفوض بحسب مانشر على موقعه الرسمي “مركز أنباء الأمم المتحدة”، “أن مكتبه يتلقى العديد من التقارير الموثوقة عن مثل هذه الأحداث المروعة، وأن العالم الخارجي لا يولي اهتماما يذكر بالمأساة المروعة التي يتعرض لها المدنيون المحاصرون في تلك المناطق.”
وأشار الحسين إلى سبب ارتفاع أعداد الشهداء من المدنيين، بسبب الغارات الجوية قائلاً: “إن ارتفاع عدد القتلى والجرحى المدنيين الناجم عن الضربات الجوية في دير الزور والرقة، يشير إلى احتمال عدم اتخاذ إجراءات وقائية كافية في الهجمات، وأن مجرد سيطرة التنظيم على منطقة ما، لا يعني أنه يمكن اتخاذ قدر أقل من العناية عند الهجوم”.
والجدير ذكره بأن السماء السورية تعج بالطائرات، وحصلت عدت اتفاقيات لمنع التصادم فيما بينها، فمنها طائرات النظام والطائرات الروسية وطائرات التحالف الدولي والطائرات التركية، وجميعها أوقعت مجازر بشعة بحق المدنيين.
المركز الصحفي السوري