أقام مكتب برنامج الأغذية العالمي في الأردن التابع للأمم المتحدة، اليوم السبت، حفلاً خيرياً للاحتفال بذكرى يوم الأم تحت عنوان “أحن إلى خبز أمي وقهوة أمي”. وخلال الحفل الذي حضرته ناشطات أردنيات ولاجئات سوريات في أحد فنادق العاصمة عمان، كرَّم القائمون على البرنامج أربعة أمهات أردنيات وأما سورية استطاعت النهوض بعائلتها رغم مرضها وفقدانها لثلاثة من أبنائها في الحرب الدائرة في بلادها منذ مارس/ آذار عام 2011، بحسب مراسل الأناضول. وقالت فاتن الهنداوي، مسؤولة العلاقات في البرنامج، إنه “تم تكريم أربع سيدات أردنيات في الحفل استطعن تقديم نماذج ناجحة من خلال الدعم والتدريب الذي يقدمه البرنامج لهن لمساعدة أسرهن وهن من ذوي الدخل المحدود وأرامل أو لا يعمل أزواجهن”. وأضافت الهنداوي لـ “الأناضول” أنه “أقيم على هامش الحفل بازار (معرض خيري) لمجموعة من السيدات الأردنيات، على أن يذهب جزء من ريع المنتجات لجهة البرنامج الذي يقوم بدعم حوالي 450 ألفا من اللاجئين السوريين الذين يعيشون في المجتمعات الأردنية”. وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أعلن الأسبوع الماضي أن مساعداته الغذائية للاجئين السوريين الذين يعيشون في المجتمعات الأردنية ستعطي الأولوية للاجئين الأكثر احتياجاً، وذلك لضمان وصول الدعم لمن يحتاجونه بشدة. وبحسب بيان للبرنامج الأسبوع الماضي، قال منسق عملية الطوارئ السورية لبرنامج الأغذية العالمي في الأردن جوناثان كامبل إن “هذه الخيارات صعبة على برنامج الأغذية العالمي، ولكن كل دولار يُنفق على أسرة يمكنها أن تتدبر أمورها دونه، هو دولار مأخوذ من أسرة في حاجة ماسة إليه”. ويبلغ عدد السوريين في الأردن بين لاجئ وغير لاجئ مليون و385 ألفا و971، بحسب ما أكده مدير إدارة مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن وضاح الحمود في تصريحات سابقة لـ الأناضول. وبحلول منتصف مارس/ آذار الجاري دخل الصراع في سوريا عامه الخامس، حيث خلّف نحو 200 ألف قتيل، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة، وأكثر من 300 ألف قتيل، بحسب مصادر المعارضة السورية، فضلًا عن أكثر من 10 ملايين نازح، ولاجئ داخل البلاد وخارجها.
الأناضول