قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إن حل الوضع في ليبيا يتطلب وقفًا فوريًا للأعمال القتالية، مؤكدًا تواصل بلاده مع تركيا لتنفيذ ذلك.
وجاء في تصريحات لافروف التي نقلتها وكالة “تاس” الروسية اليوم، الأربعاء 8 من تموز، أن روسيا وتركيا تعملان من أجل التوسط لوقف إطلاق النار فورًا في ليبيا.
وأكد لافروف أن “الجيش الوطني الليبي” الذي يقوده اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، مستعد لتوقيع وثيقة تقضي بوقف إطلاق النار، معربًا عن أمله أن تتمكن تركيا من إقناع “حكومة الوفاق الوطنية” المعترف بها دوليًا، والتي يترأسها فائز السراج، بالتوقيع أيضًا.
كما تحدث لافروف أنه من الناحية العملية، لايمكن تحقيق حل مرضٍ للوضع الليبي، سوى من خلال التوقف الفوري عن الأعمال القتالية.
وأضاف، “يجب وقف محاولات التقدم كل الجماعات المسلحة غربًا وشرقًا في أي اتجاه بليبيا”.
وجاءت تصريحات لافروف هذه في مؤتمر جمعه مع وزراء خارجية “الترويكا” التابعة للاتحاد الأفريقي، والتي تضم مصر وجنوب أفريقيا والكونغو الديموقراطية.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي فيرشينين، أعلن في 6 من تموز، تواصل بلاده مع جميع البلدان التي قد يكون لها تأثير على تسوية الوضع في ليبيا من خلال الأمم المتحدة، وفق “سبوتنيك” الروسية.
وأكد أن التفاعل المتعدد الأطراف مستمر، بما في ذلك مع الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن الوضع في ليبيا معقد وصعب للغاية.
وتشهد ليبيا صراعًا على السلطة بين حكومة “الوفاق” المعترف بها دوليًا غربي ليبيا، والتي تتخذ من مدينة طرابلس الساحلية عاصمة لها، تحت قيادة رئيس الوزراء، فايز السراج، منذ عام 2016، وبين اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، المدعوم من مجلس النواب بمدينة طبرق شرقي البلاد.
وتقف كل من مصر والإمارات وروسيا بصف حفتر، في حين تدعم الأمم المتحدة وقطر وتركيا حكومة “الوفاق”.
ويأتي ذلك في ظل تقدم حكومة “الوفاق” والسيطرة على شمال غربي ليبيا، ما أدى إلى غضب الجارة مصر، إذ حذر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، من تقدمها في مدينة سرت، مهددًا بالتدخل العسكري المباشر في ليبيا.
في حين ردت حكومة “الوفاق” على السيسي بالقول، إن “التدخل في شؤونها الداخلية والاعتداء على سيادتها سواء بإعلانات، مثل تصريحات الرئيس المصري، أو بدعم الانقلابيين والميليشيات والمرتزقة، أمر غير مقبول”.
نقلا عن عنب بلدي