تعهدت جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية بمواصلة الجهاد في سوريا خلال تجمع حاشد في بيروت يوم الأربعاء بعد يوم من قول الأمين العام للحركة حسن نصر الله إن الحرب في مرحلة تصعيد.
وفي كلمة أمام الآلاف بمناسبة إحياء ذكرى يوم عاشوراء في ساحة مشددة الحراسة بضاحية بيروت الجنوبية قال نصر الله إن الحرب في سوريا هي دفاع عن المنطقة بأكملها.
وقال “سوف نستمر في تحمل المسؤوليات الجهادية الجسام هناك حيث أبناؤكم وإخوانكم يدافعون عن الأرض والمنطقة وفلسطين والوجود والكرامة.”
وسار أنصار الحركة في الشوارع وهم يرتدون الملابس السوداء إحياء لذكرى مقتل الإمام الحسين.
وتقول مصادر أمنية في لبنان إنه منذ دخول حزب الله في الحرب الأهلية السورية دعما للرئيس السوري بشار الأسد لقي نحو 1500 من مقاتليه حتفهم منهم نحو 350 هذا العام. وتطبع صورهم على ملصقات تعلق في القرى الشيعية في جميع أنحاء لبنان.
وتقدم الحركة مشاركتها في الحرب باعتبارها جبهة دفاع ضد الجهاديين السنة في سوريا الذين تعهدوا بالقضاء على كل الشيعة ووسيلة لحماية التكتل المدعوم من إيران في المنطقة والذي يحافظ على وجود حزب الله منذ فترة طويلة.
وأصبح حزب الله جزءا لا يتجزأ من تحالف القوى المدعوم من إيران وروسيا والذي لعب دورا حيويا في بقاء الأسد في السلطة ومحاربة المجموعات السنية المسلحة المختلفة التي تسعى للإطاحة به.
وتحظى بعض هذه الجماعات بدعم السعودية التي قوبلت حملتها العسكرية في اليمن بإدانة شديدة من نصر الله وأنصاره يوم الأربعاء في الوقت الذي صعد فيه من خطابه ضد المملكة
وحمل الكثير من أنصار نصر الله لافتات تندد بمقتل الأطفال اليمنيين في ضربات جوية ينفذها التحالف بقيادة السعودية وكان بين المشاركين في المسيرة مجموعة من اليمنيين الذين حملوا ملصقات لزعيم الحوثيين.
ووقف ثلاثة شبان يرتدون قمصانا عليها صورة شقيقهم الذي لاقى حتفه في سوريا على جانب الطريق فيما خرجت مجموعات منظمة من أنصار حزب الله ترتدي الملابس السوداء لإحياء ذكرى الحسين.
وكان علاء نايف أمهز من بعلبك يبلغ من العمر 22 عاما عندما قتل العام الماضي وهو يقاتل لحزب الله في بلدة الزبداني السورية حيث حاصر الجيش السوري وحلفاؤه الشيعة مقاتلي المعارضة بعد معارك عنيفة استمرت شهورا.
وقال عماد (20 عاما) الشقيق الأصغر لأمهز “أهمية التواجد في سوريا هو الدفاع عن الإسلام والدين وأمة النبي محمد.”