انتشرت الحبوب المخدرة في سوريا، ولا سيما في مناطق النظام، كما تنتشر النار في الهشيم و أصبحت حمص وطرطوس واللاذقية ودمشق مكان لتصريفها، رغم معرفة النظام بمصدرها .
يقول الأهالي في مناطق سيطرة النظام أن بشار الأسد ونظامه على علم كامل بمصدر حبوب الكيبتاغون المخدرة التي ستسبب انهيارا كبيرا في أخلاق المجتمع و صحة ابنائه، إلا أن النظام ومسؤوليه يكتفون بالتصريحات والدعوات والقبض على بعض الأشخاص الذين يبتاعون تلك الآفة، فيما يبقى المهربون وعملائهم أحرارا يجنون المال بالتعامل مع عناصر الجمارك والميليشيات التابعة للنظام والشبيحة، وكل ذلك على حساب الشباب .
حزب الله يعتبر المنبع الرئيسي والمصدر للحبوب المخدرة المنتشرة في محافظات حماة وحمص وحلب ودمشق واللاذقية وطرطوس وحمص والسويداء، وذلك بعد تهريبها عبر الحدود من منطقتي الهرمل وعرسال المقابلتين لحمص وريف دمشق حيث ينتشر الآلاف من عناصر حزب الله الذين يعملون في التهريب منذ بداية الثورة و يرسلونها لموزعين تابعين لشبيحة النظام أو ما يعرف باللجان الشعبية المنتشرة في المدن و البلدات أو بعض الأشخاص المحميين من الشبيحة .
” مأمون حمدان ” وزير مالية النظام اجتمع مع عدد من المسؤولين في الجمارك بمنطقة شنشار جنوب حمص، التي تعتبر أغزر منطقة في انتشار الحبوب المخدرة والبضائع المهربة القادمة من لبنان، وتحديدا من منطقة الهرمل بين التي تمتد من حدود بلدة تلكلخ السورية إلى بلدة قارة بريف دمشق، وأكد الوزير على ضرورة إيقاف التهريب وضرب المهربين .
النظام يخجل من مطالبة حزب الله اللبناني بإيقاف عمليات تهريب الحبوب المخدرة، بعد أن شاركه في قتل السوريين وقتل الثورة في مناطق كثيرة من سوريا، ولا سيما منطقة القصير جنوب غرب حمص، فترك النظام الحزب طيلة سنوات الثورة يصول ويجول، متنقلا مع مهربيه وشركائه عبر الحدود بين حمص والهرمل، مكافأة له على قتل المدنيين في سوريا .
لم يقتصر الأمر على الحبوب المخدرة فقط، بل راح المهربون تحت إشراف الحزب وبعض من عناصر الجمارك والشبيحة بتهريب المحروقات إلى لبنان وتهريب الألبسة والدراجات النارية إلى سوريا، لتصبح الحدود محرمة على المدنيين ومباحة للمهربين، و يبقى الخطر قائما في ظل استمرار الحزب بالتهريب وتغافل النظام وسكوته وقتل الشعب بالمخدرات .
المركز الصحفي السوري_خاطر محمود