قال نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم، يوم الثلاثاء، إن السعودية خسرت سوريا، منوهاً أن المملكة تريد أن تورط لبنان أيضا.
ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية عن قاسم قوله “اليوم كلنا نعاني من أزمة التكفير والتكفيريين في لبنان والمنطقة والعالم، لا يوجد بلد في العالم لا يعاني من أزمة التكفيريين، من هو الذي أوجد لنا هذه الأزمة؟ أميركا والسعودية، أميركا أوجدت لهم مظلة سياسية ودعما عسكريا وجرت الدول إلى دعمهم، والسعودية دفعت الأموال حتى اضطرت أن تأخذ من صندوقها السيادي وتقع في عجز مالي وهي تدمر في سوريا واليمن والعراق وأماكن أخرى من أجل إبقاء هؤلاء على قوتهم وقدرتهم.”
وشن نصرالله في عدة مناسبات هجوما على السعودية, بعد اعتبار دول “مجلس التعاون الخليجي”، “حزب الله”، بكافة قادته وفصائله والتنظيمات التابعة له والمنبثقة عنه، منظمة “إرهابية”، كما توقع عدم حدوث تقدم في الحل السياسي في سوريا, متهما السعودية في الدرجة الاولى ومن ثم تركيا بتعطيل ذلك.
ونوه قاسم “كيف تجمع التكفيريون في الرقة؟ وكيف اجتمعوا في الموصل؟ ألم يأتوا من ثمانين بلدا عبر تركيا والأردن والمال السعودي والقطري، والدعم الأميركي الفرنسي والأوروبي والبريطاني، والغطاء الإعلامي والسياسي الذي ترعاه أميركا في العالم. ليكن معلوما: قوة التكفيريين ليست ذاتية، وعندما تمت مواجهتهم من قبل الأبطال المواجهين وأصحاب الشرف والكرامة أذلوا في أماكن مختلفة، وطردوا من أماكن مختلفة، وقتلوا في أماكن مختلفة، والانتصارات تتالى على هؤلاء التكفيريين رغم اجتماع العالم معهم”.
وأضاف قاسم “ماذا حصدت السعودية؟ السعودية خسرت سوريا مئات الآلاف من الشهداء والضحايا، ودمرت هذا البلد الذي وصل إلى مرحلة متقدمة، من أجل ماذا؟ السعودية تدمر اليمن لأن اليمن لم ينصع إليهم”.
وتعتبر السعودية من أكثر الدول الداعمة لأطياف المعارضة، كما دعت الرئيس بشار الأسد في عدة مناسبات إلى التنحي، حقنا لدماء السوريين, افيما رد الاسد في عدة مناسبات ان دعوات التنحي لا قيمة لها ومصيره يقرره الشعب السوري.
وتابع قاسم “نظروا علينا كثيرا، وقالوا لا نريد أن نورط لبنان في أزمة المنطقة، من يورط لبنان؟ التكفيريون يورطون لبنان، وأميركا تورط لبنان، والسعودية تورط لبنان، أسجل بكل جرأة أنه لولا حزب الله القوي القادر المصمم الذي يريد للبنان الاستقرار، لما كان هناك استقرار في لبنان. وأشهد أن أميركا والدول الأوروبية يريدون استقرار لبنان، من أجل أن يكون مركزا للجوء السوري كي لا يذهب النازحون السوريون إلى أوروبا وبلدانهم، أي يريدون لبنان مستودعا للنزوح بعد أعمالهم البشعة في قتل الشعب السوري”.
ويقاتل عناصر من “حزب الله” إلى جانب الجيش النظامي ضد مقاتلي المعارضة، في ظل دعوات المعارضة السورية وسياسيين لبنانيين معارضين للنظام السوري ودول عدة حزب الله للانسحاب من سوريا, في وقت أكد أمينه العام حسن نصر الله أن عناصر حزبه ستبقى بسوريا ما دام الوضع يتطلب ذلك، لأن وجودهم في سوريا هو بهدف “الدفاع عن لبنان وسوريا وفلسطين والمقاومة بمواجهة كل الأخطار التي تشكلها الهجمة عليها”.
سيريانيوز