قالت مديرية الدفاع المدني السعودي في بيان إن 25 شخصا لقوا حتفهم وأصيب أكثر من 100 عندما شب حريق قبل فجر يوم الخميس في المستشفى العام بمدينة جازان الساحلية بجنوب غرب المملكة قرب الحدود مع اليمن.
وذكرت المديرية أن الحريق شب في “الدور الأول بقسم العناية المركزة والنساء والولادة والحضانة”.
ولم يتوفر سوى القليل من التفاصيل عن الحريق والضحايا لكن صورا نشرتها المديرية على موقع تويتر أظهرت دخانا أسود كثيفا ونيرانا مستعرة يبدو أنها ألحقت اضرارا بالغة بالمستشفى المكون من ثلاثة طوابق.
وأجرت قناة الاخبارية التلفزيونية السعودية الرسمية مقابلة مع أحد الشهود قال فيها إن سبب الحريق ماس كهربائي فيما يبدو وإن النيران اجتاحت المستشفى في ثلاث دقائق فقط.
وأضاف الرجل الذي لم تذكر القناة اسمه أنه سمع صرخات النساء.
ونقلت الاخبارية عن اللواء سعد بن الغامدي مدير الدفاع المدني في جازان قوله إن من بين القتلى طفل.
وهذه أحدث كارثة تشهدها المرافق العامة في السعودية هذا العام فضلا عن حادث تدافع في منى خلال موسم الحج أودى بحياة مئات الحجاج.
وذكرت مديرية الدفاع المدني أنه تم نقل المصابين وعددهم 107 “إلى المستشفيات الخاصة والعامة في المنطقة وما زالت التحقيقات جارية لمعرفة الأسباب” مشيرة إلى أنه تمت السيطرة على الحريق.
ولم يتسن الاتصال بمتحدث باسم وزارة الصحة للحصول على تعقيب.
وجازان محور خطة تنمية تبلغ قيمتها 20 مليار دولار لتطوير الاقتصاد المحلي عن طريق تشييد مجمع صناعي ينتج ويستخدم المنتجات النفطية في التصنيع.
لكن بعض المعلقين على تويتر قالوا إن الحريق نتاج إهمال المسؤولين وطالبوا باستقالة وزير الصحة رغم أنه لا يمكن التثبت من هويات تلك الحسابات.
وتساءل حساب باسم مواطن من الرياض هل يملك وزير الصحة الشجاعة لتقديم استقالته بعد حادث جازان.
وأشارت تعليقات على الانترنت إلى حوادث أخرى وقعت العام الماضي في قطاع البنية التحتية.
ووفقا للمسؤولين السعوديين فقد أودى حادث منى بحياة 769 شخصا. لكن حسابات رويترز التي تستند إلى أرقام قدمتها بلدان الحجيج المتوفين تظهر أن القتلى 2070 على الأقل.
وقبل أسبوعين من حادث التدافع في منى قتل 110 حجاج في الحرم المكي حينما سقطت رافعة تستخدم في مشروع توسعة المسجد جراء عاصفة. وفي أغسطس آب اجتاح حريق مجمعا سكنيا لموظفين في قطاع النفط في مدينة الخبر فقتل عشرة.
وكان العاهل السعودي الملك سلمان قال يوم الأربعاء إن السعودية تسعى لتنويع مصادر دخلها وتحسين كفاءة الانفاق الحكومي مع سعي المملكة لتقليل اعتمادها على ايرداتها النفطية التي تراجعت منذ العام الماضي.
رويترز