الصحفي أحمد الأحمد
المثقف الذي يهاجم الثورة ويشكك بقياداتها ثم يدعي بأنه ضد النظام فهو مأجورا وخادم للنظام بالمجان لسبب بسيط وهو أن ما يتمناه النظام هو مهاجمة الثورة وتقويض شرعيتها لدى عامة الناس وهذا ما يفعله المتفلسف الذي يدعي الثورية من خلال تخوين الكل فالنظام هو الوضع القائم بقوة السلاح، وهو لايبحث عن شرعية، بل يكفيه حاليا تقويض شرعية الثورة والتشكيك بعدالتها. فما أقبحك أيها المثقف عندما تغطي ضحالة ثقافته وضعفك برداء وطني إنساني
والخطأ الفادح ترتكبه القوى السياسية والمثقفين والذين يعتقد إن الثورة هي ما يتمخض عنه استبدال حزب بآخر في الحكم. فهذه العملية ممكن أن تتم في إطار النظام ذاته. الثورة تغير يبدأ من داخل النفس البشرية للفرد وصولاً لنظام الحكم الثورة هي ما يهدف إلى تغيير قيم وتكريس هيمنة قيم جديدة فالمطلوب منكم ياسادة يا ساسة دعم أعظم ثورة عرفها التاريخ والأكثر تضحية على مر العصور لأنه قادها أعظم شعب. وهي قادرة على الدفاع عن نفسها والهجوم على مغتصبيها والمستبدين بكل أشكالهم وأصنافهم . المطلوب دعمها دون مواربة أو مداهنة أو شروط والوقوف معها بموجب مبادئها هي، وفضح من يتآمر عليها. ولا ينقصها رجال ولا استبداد، لكي يتطوع رجال استبداديو العقلية من خارج سوريا في خدمتها . فعندها رجال ولها مبادئها و قيمها التي ثارت من اجلها من يريد إن يقف مع الثورة في سوريا فليقف معها بموجب برامجها وشعاراتها وأهدافها