اندلعت خلال الساعات الأخيرة عشرات الحرائق في الغابات والأراضي الحراجية في أرياف اللاذقية مما استدعى “منصة الغابات و مراقبة الحرائق” التابعة للهيئة العامة للاستشعار عن بعد لإطلاق تحذيرات من خطورة تأثر معظم الأراضي في غابات شمال غرب سوريا بالحرائق.
ذكرت صفحة “صاحبة الجلالة” على فيسبوك أن محافظة اللاذقية شهدت أمس الأربعاء 28 تموز/يوليو 15 حريقاً بين الريف و المدينة، من بينها 3 حرائق ضخمة في البصة و اليعربية و طرجانو، وتمثلت خطورة تلك الحرائق لاندلاعها بالقرب من محطات حرارية و محطات وقود.
وفي تصريحات للوطن، قال “مهند جعفر” قائد فوج الإطفاء في اللاذقية أن رجلاً ستيني أصيب جراء حريق اندلع في منزله في حي الرمل الجنوبي باللاذقية، وذلك بعد تهدم الجدار متأثراً بالحريق ووقوعه عليه، كما بيّن أن أضرار حرائق أمس بلغت 6 دونمات من الأعشاب و الأشجار في البصة و 5 دونمات من أشجار الصنوبر بالقرب من مدجنة فديو و 20 دونم زيتون و حمضيات قرب سد الثورة.
في سياق متصل، قالت مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي في اللاذقية عبر صفحتها في فيسبوك اليوم الخميس أنها أخمدت حريقين اثنين في اللاذقية أحدهما على مفرق الزوبار بمساحة 300 متر مربع أعشاب والآخر في الصفصاف قسطل المعاف والذي لا تزال فرق الإطفاء تتعامل معه.
واشتكت بعض الصفحات على فيسبوك من موقف النظام وتعامله مع حرائق اللاذقية مقارنة مع إرساله المروحيات لإخماد حرائق البقاع في لبنان، وكتبت صفحة “لاذوكيا_syria” اليوم الخميس الطائرات لا تتحرك عند اشتعال الساحل السوري، بينما تتوجه بسرعة لإطفاء حرائق لبنان.
يذكر أن حرائق امتدت لمساحات واسعة اندلعت أمس الأربعاء في منطقة عكار اللبنانية واندلع الحريق بحسب الوكالة الوطنية الإعلامية في لبنان بطول تجاوز 11 كيلو متراً ولا تزال تلك الحرائق مستعرة في غابات القبيات و عندقت و كفرتون و أكروم وأكوم و الرويمة، وأن فرق الصليب الأحمر أجلت 17 شخصاً ونقلت اثنين منهم إلى المستشفى.
وتأهبت فرق الإطفاء وطواقهما في ريف حمص بعد امتداد الحرائق بسبب سرعة الرياح هناك، حيث أن الحرائق في بلدات عودين و حرف الهوى تبعد 2 كيلو متر فقط عن الأراضي السورية، وقال “فوج إطفاء حمص” عبر صفحته في فيسبوك اليوم أن دخان الحرائق في لبنان غطى ريف حمص و ريف دمشق الشمالي، وأن فرقه اضطرت بالدخول إلى الأراضي اللبنانية للسيطرة على الحريق.
الجدير ذكره أن حرائقاً اندلعت منذ أمس الأربعاء بالغابات في منطقة “مانفاغات” بولاية أنطاليا التركية وامتدت تلك الحرائق إلى منازل المدنيين، وذكرت وكالة “الأناضول” أن 3 أشخاص لقوا مصرعهم وأصيب 122 آخرين بينهم 3 بحروق و 2 تعرضوا لكسور جراء تلك الحرائق.
ويعتقد أن تلك الحرائق تزامنت مع موجة الحر وارتفاع درجات الحرارة في تلك المناطق والتي تشهد مع كل فصل صيف حرائق مشابهة كتلك الحرائق التي اندلعت في محافظات حمص واللاذقية و طرطوس ووصلت إلى ريف إدلب الغربي في التاسع من تشرين الأول/اكتوبر 2020، والتي تسببت بوفاة 4 أشخاص والعشرات من حالات الاختناق، وقال النظام حينها أن تلك الحرائق مفتعلة.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع
إبراهيم الخطيب