حديث في وداع عام 2021 عربياً وسورياً
العنوان العريض لأحداث 2021 عربياً هو أزمات انحلت وأخرى تعقدت وحضور بالدم للقضية الفلسطينية إذ كانت أبرز الأحداث العربية للعام المنصرم
مصالحة العلا الخليجية في بداية العام بعد قطيعة لمدة ثلاث سنوات جندت فيها أقلام وفضائيات للنيل من الدول الأخرى والتحريض على شعوبها وفجاءة اختفت تلك الأقلام الشعبوية بعد المصالحة في صورة فاضحة لكلمة “الإعلام المأجور”..
في السودان انقلاب فاشل بطله المجلس العسكري نهاية تشرين الأول ثم ما لبث أن تراجع تحت ضغط الشارع والضغط الدولي ما أبقى الأبواب مواربة لكل الاحتمالات .. أما انقلاب قيس سعيد على الحياة السياسية في تونس نهاية تموز فقد أغلق كل الأبواب أمام الحلول وخاصة أنه عطل البرلمان وجمد الحياة السياسية ..
سفينة الحاويات إيفرغيفن أيضاً عطلت وسدت قناة السويس في شهر آذار بجنوحها في مشهد تابعه العالم باهتمام ..
أزمة تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي في شهر آب وما تبعها من تداعيات انتهت باستقالته أخيراً رغم التأكيدات التي أطلقها سابقاً بعدم إمكانية الرضوخ أو الاستقالة لكن هل يستطيع لبنان الحياة دون الكفيل السعودي؟ّ!..
في شهر آب أيضاً قطعت الجزائر العلاقات الدبلوماسية مع المغرب بسبب ما اعتبرته “الأعمال العدائية” للمملكة..
شهدت غزة عدواناً إسرائيلياً على امتداد 11 يوماً من شهر أيار بلغت حصيلة الضحايا من الفلسطينيين 232 شخصاً أكثر من مئة منهم أطفال ونساء في ضريبة يدفعها الفلسطينيون دائماً وسط صمت عربي ودولي مريب..
لكن العرب اجتمعوا أخيراً في نهاية تشرين الثاني على محبة الكرة في كأس العرب في نسخته العاشرة والذي استضافته قطر وانتهى بتتويج الجزائر باللقب.
في سوريا كان الترقب واتخاذ شكل اللامبالاة هو العلامة الفارقة إذ لا يزال النظام يغوص في مشكلاته الاقتصادية ويتخبط في إصدارا قرارات لرفد خزانته من جيوب الناس بالضرائب المتنوعة والطريفة والتي كان آخرها إصداره لقانون يفرض ضريبة على الكلاب
نزيف الأموال من جهة ونزيف للفنانين السوريين من مناطق سيطرة النظام من جهة ثانية إما إلى الإمارات بمنح حسناواته إقامة ذهبية وأما بالوفاة كما هي الحال مع صباح فخري وزهير رمضان.
كذلك تستمر الضربات الإسرائيلية لمواقع النظام العسكرية والحيوية والتي كان آخرها استهداف مرفأ اللاذقية مرتين خلال أقل من شهر دون أن يقوم النظام بالرد لحفظ ماء وجهه أمام حاضنته الشعبية.
لكن النظام وإن لم يرد على الضربات التي بلغت 26 ضربة خلال عام 2021 إلا أنه أصر على عقد الانتخابات الرئاسية السورية خلال شهر أيار وسط رفض المجتمع الدولي والسوريين وفاز فيها كما هو متوقع رأس النظام ب 95% وسط دبك وزمر على طوابير الخبز والمحروقات.
ما هي الأحداث العربية والسورية التي يمكن أن تضيفها إلى القائمة برأيك وماذا تتوقع أن يحمل العام القادم للمنطقة؟