في يوم 25 أيلول سبتمبر 2012، اقتحمت قوات النظام، مدعومة بالحرس الجمهوري (اللواء 105) حي الجورة بديرالزور.
قسمت قوات النظام المنطقة إلى ثلاث قطاعات وبدأت عملية قصف الحي بعدة قذائف هاون ما أدى إلى إصابات كثيرة في صفوف المدنيين، ثم اقتحمت الدبابات المنطقة مدعومة بسيارت البيك آب التي تحمل العشرات من العناصر التي كانت تحمل سيوفا حسب ما ذكره شهود عيان.
وفي صبيحة اليوم التالي، تم اجتياح العديد من حارات حي الجورة، ثم امتد في اليوم الثالث إلى حي القصور اللذان كانا تحت سيطرة النظام بالكامل، وشبه خاليين من أفراد الجيش الحر، الذين تركوا الحيين وتوجّهوا إلى المناطق المحررة بالتزامن مع بدء الاجتياح الثاني لمركز المدينة قبل حوالي 3 أشهر.
أسفر الاجتياح عن ارتكاب مجزرة مروعة طالت ما يزيد على 400 مدنياً؛ حيث راحت عناصر النظام بجمع الشباب والرجال بشكل عشوائي في حارات الحي، ثم تم قتلهم بطرق عديدة، بالرصاص أو ذبحًا بالسكاكين، أو حتى حرقًا في الأفران؛ فيما بقي مصير العشرات مجهولًا حتى اللحظة؛ وصفٌ تؤكده العديد من شهادات أبناء الحي والفيديوهات والصور المسربة التي التقطها عناصر من الحرس الجمهوري متباهين برصف الأهالي وإطلاق النار عليهم.
تعد هذه المجزرة واحدة من المجازر الكثيرة التي ارتكبتها قوات الأسد في مدن عدة في سورية راح ضحيتها المئات من الأطفال والنساء والشيوخ.
محمد إسماعيل/ المركز الصحفي السوري