وجّه المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، رياض حجاب رسالةً عاجلةً إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اليوم الجمعة، يحذّر فيها مما يقوم به النظام السوري من تهجير قسري، وتغيير ديموغرافي واسع النطاق وفاضح تحت مسمى الهدن المحلية، والمصالحات، لاسيما في ريف دمشق.
وأكّد في رسالته التي نشرها على صفحته، أنّ “الحملة الجوية التي تشنها طائرات الأسد والعدوان الروسي على المدنيين في حلب؛ شكّلت غطاء لقوات النظام وحلفائه، لتشتيت الانتباه عما يفعلونه في ريف دمشق وحمص وغيرها. بعد داريا، يتم الآن تهجير سكان قدسيا والهامة وغيرها في ريف دمشق وكذلك الوعر في حمص”.
وأشار إلى أنّ “عملية التدمير الممنهج التي يتّبعها النظام، بمساندة من روسيا وإيران والمليشيات الإرهابية الطائفية من إيران ولبنان والعراق وأفغانستان ومرتزقة روسيا، تسير بالتوازي مع عملية التغيير الديموغرافي والتهجير القسري، الذي ينتهجه النظام بدعم روسي وإيراني”.
”
حجاب أجرى أمس اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون
”
كما دعا الأمم المتحدة إلى قيادة جهد دولي فاعل وبصورة عاجلة؛ لإيقاف ما يجري ووضع حد لمعاناة هذا الشعب العظيم.
وكان حجاب، قد أجرى أمس الخميس، اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، عرض خلاله الوضع المأساوي في سورية، وخاصة ما يجري في حلب وريف دمشق، وفق ما أفاد مصدر في المعارضة السورية.
وبحسب المصدر ذاته، فقد طلب حجاب من الحكومة البريطانية دعم الجهود الرامية لوقف جرائم النظام وحلفائه خارج مجلس الأمن الدولي، الذي ألحق به الفيتو الروسي المتكرر شللاً كاملاً إزاء الانتهاكات المروعة بحق الشعب السوري.
وشدد على أهمية دور بريطانيا في وقف هذه الجرائم، والعمل على محاسبة الجناة وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
وبحسب المصدر أيضاً، وجّه حجاب الشكر للوزير البريطاني على “مواقف حكومته المؤيدة للشعب السوري، وعلى الجهود التي تبذلها لتخفيف معاناته، ورفع الحصار عن سائر المناطق، وإدخال المساعدات لجميع من هم بحاجة إليها”.
وكان جونسون قد قال خلال كلمة له في البرلمان، أمس “علينا أن نفكر في خيارات عسكرية أكثر دينامية في سورية”، من دون أن يوضح ماهية هذه الخيارات، مشككاً في الوقت نفسه، بإمكانية اللجوء إليها أو بموافقة البرلمان عليها.
واستدعى هذا التصريح تدخلاً من رئاسة الوزراء، التي قالت على لسان المتحدثة باسمها: “ليس هناك أي تغيير في موقف الحكومة، وفي الوقت الراهن، نحن نركز جهودنا على توحيد شركائنا الدوليين”.
(العربي الجديد)