الرصد السياسي ليوم السبت ( 25 / 6 / 2016)
أعلنت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ حيال تقارير قدمت لها، عن استخدام روسيا قنابل حارقة محرمة دولياً في مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة شمالي البلاد، وقالت أمس الجمعة لم يتسنَّ لها التحقق من التقارير.
كما دعت الهيئة العليا للمفاوضات السورية الأمين العام للأمم المتحدة إلى فتح تحقيق في اتهام روسيا باستخدام أسلحة حارقة من الجو وقنابل عنقودية في سوريا..ولم يتسنّ على الفور الوصول للبعثة الروسية في الأمم المتحدة للتعليق، فقد قال “فرحان حق” المتحدث باسم الأمم المتحدة “نشعر بقلق بشأن تقارير عن استخدام أسلحة حارقة في حلب بسوريا، لسنا في وضع يتيح لنا التحقق من هذه التقارير.
وأكمل “نأمل في أن تمتنع كل الأطراف والدول المشاركة في الصراع عن استخدامها بهذه الطريقة.
وقدمت الهيئة العليا للمفاوضات دعوى للأمم المتحدة ضد روسيا بشأن استخدام قنابل فوسفورية حارقة وقنابل عنقودية محظورتين دولياً، واستخدمت روسيا الحليف الأكبر ” للأسد” كلا السلاحين على نطاق واسع في مدينة حلب وريفها.
حجاب يطالب بالتحقيق في استخدام روسيا قنابل حارقة
أعلنت الهيئة العامة للمفاوضات الممثلة للمعارضة السورية عبر حسابها الرسمي على الإنترنت، أنها طالبت الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالبدء في تحقيق حول استخدام روسيا قنابل حارقة في سوريا.
وطالب المنسق العام للهيئة رياض حجاب الأمم المتحدة بحماية المدنيين السوريين من استخدام الأسلحة الجوية الحارقة، ودعا الدول الأعضاء إلى فرض عقوبات على الخروق المتكرّرة للقانون الدولي الإنساني من قبل القوات الروسية وقوات النظام في سوريا.
وكتب رياض في رسالة إلى بان كي مون “أطلقت قوات جوية روسية بصورة متكررة قنابل حارقة وقنابل عنقودية لقتل وترهيب المدنيين السوريين، ومن بينها عشر حوادث موثقة على الأقل”. وأضاف “لقد انتهكوا معاهدة حظر وتقييد أسلحة تقليدية معينة وخرقوا القانون الإنساني الدولي”.
من جهته، قال فرحان حق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن المنظمة الدولية قلقة بشأن التقارير التي تشير إلى استخدام القنابل الحارقة في حلب، مضيفا أن استخدام هذه الأسلحة في مناطق سكنية يعد خرقا للاتفاقية بشأن الأسلحة التقليدية.
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات اتهمت روسيا باستخدام متكرر للقنابل الحارقة في سوريا، وذلك عقب تأكيد منظمات وتقارير إعلامية استخدام روسيا هذه القنابل المحرمة دوليا.
ووثق ناشطون القصف الروسي بالقنابل الحارقة لمناطق في ريف حلب الذي يشهد معارك بين المعارضة المسلحة وقوات النظام والمليشيات الأجنبية الداعمة لها، أو بين قوات النظام وتنظيم الدولة الإسلامية.
في سياق متصل قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية “جون كيربي” إن الولايات المتحدة لا يمكنها تأكيد مزاعم المعارضة السورية، وأضاف في حديث للصحفيين إن واشنطن تتعامل مع هذه المزاعم على محمل شديد الجدية.
المحيسني يُكذّب نصر الله ويدعوه لمناظرة تلفزيونية
كذب الداعيةُ السعودي والقاضي الشرعي لجيش الفتح “عبدُ الله المحيسني” الأمينَ العام لحزب الله “حسنَ نصر الله” بشأن عدد قتلى الحزب في سوريا، داعياً إياه إلى مناظرة تلفزيونية حسب العربي الجديد.
وقال المحيسني” في تغريدات عدة له على موقع “تويتر” جاءت على شكل رسائل إلى “نصر الله” بعد خطابه الأخير الذي قال إنه “جاء ردا على خطابي الذي ألقيته فوق جثة 40 جثة من قتلاكم”.
وطلب المحيسني” من نصر الله أن ينزل لميدان المعارك ولو في الصفوف الخلفية “لتشارك جنودك ما تدعوهم إليه”.
وأضاف مخاطبا نصر الله: “تقول إن عدد قتلانا 600، وأنا أزعم بل أجزم أن قتلى حزب الله في الريف الجنوبي تجاوز الألف، هذا فضلا عن بقية المرتزقة من سوريين وغيرهم”.
واتهم المحيسنيُّ” نصرَ الله” بالكذب على جمهوره بقوله لهم إن “عدد قتلاكم 26، كذبت وربي الذي لا إله غيره الذين ألقيت أنا فوق جثثهم كلمة أكثر من 30 وهم في معركة خلصة فقط”.
ودعا المحيسني نصر الله إلى “مناظرة علنية بأي وسيلة تريد يخرج كل منا أدلته ومستعد أن أخرج لك بالبيانات والصور كذب قولك”. واسترسل بالقول إذا “لم تجرؤ على المواجهة، أدعو القنوات اللبنانية لإقامة مؤتمر صحفي لي مع عدد من العسكريين الميدانيين”، مشيرا إلى أنه مستعد لإحضار أسرى لبنانيين ليتحدثوا أمام وسائل الإعلام عن هزيمتهم.
واتهم المحيسنيُّ نصرَ الله بالكذب حين قال” إنه لا يوجد سوى أسير واحد من حزب الله لدى المعارضة السورية، وتوعد قائلا: “انتظر مني مقطعا مرئيا مع عشرة من أسراك الذي زجيت بهم في المحرقة ﻹثبات كذبك”.
وكان نصر الله قد ألقى خطاباً علنياً أمس، أعلن من خلاله عن استمرار المعارك في حلب، واصفاً إياها بالمعركة الكبرى، واعترف بمقتل 26 عنصراً للحزب وأسر الثوار عنصراً واحداً خلال المعارك في حلب.
المركز الصحفي السوري – مريم أحمد