أكد المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات السورية رياض حجاب أهمية تأمين أجواء تفاوضية مناسبة عبر وقف القتال، وطالب بفك الحصار عن المدن والمناطق المحاصرة قبل الشروع في أي ترتيبات للعملية التفاوضية.
وطالب حجاب بإيجاد آلية إشراف دولية لضمان التزام الجميع بما يتفق عليه، كما دعا للعمل على خروج كل القوى الأجنبية وتأمين المعابر وطرق الإمداد.
وشدد على ضرورة توفير مناطق آمنة وعلى إيصال المساعدات للمناطق المتضررة، وغير ذلك من الملفات التي أصبح أغلبها خارج سلطة النظام، بحسب تعبيره.
واشترط المنسق العام فك الحصار عن المدن والمناطق المحاصرة قبل الشروع في أي ترتيبات للعملية التفاوضية، وأكد ضرورة أن تتقيد جميع الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، وغير ذلك من إجراءات بناء الثقة التي لا يمكن الذهاب للمفاوضات دون تحقيقها.
وكان حجاب قد أعلن قبل يومين أن مبادئ بيان الرياض اعتمدت أساسا للتفاوض مع وفد النظام السوري، في حين يزور مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا الرياض وطهران لتقييم آثار الأزمة بينهما على عملية التسوية في سوريا.
وقال حجاب إن الاجتماع الذي عقدته الهيئة المنبثقة عن اجتماع المعارضة السورية في مؤتمر الرياضالأحد الماضي، تضمن تحديد الوفد المفاوض على أساس الكفاءة بما يلائم حجم التحديات التي يواجهها الشعب السوري. وأكد أن مبادئ بيان الرياض تتضمن التمسك بوحدة سوريا، وإقامة نظام يمثل كافة أطياف الشعب ولا مكان فيه لبشار الأسد ورموز نظامه.
وأوضح أن بنود بيان جنيف تمثل أسس التفاوض بشأن المرحلة الانتقالية في سوريا، خاصة بند إنشاء هيئة حكم انتقالي بصلاحيات تنفيذية، مؤكدا أن التجاوب بشأن إيجاد حل للأزمة السورية يجب ألا يكون ذريعة لاستمرار النظام وحلفائه في ارتكاب الجرائم بحق الشعب السوري.
وشدد حجاب على أن رسالة المعارضة السورية هي أن لا مساومة على وحدة أراضي سوريا، ولا مجال لأي تدخل خارجي في تسمية وفد المعارضة للمفاوضات.