أكد المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة السورية رياض حجاب أن الاتفاق الروسي الأميركي لا معنى له إن لم يتوافق مع تطلعات الشعب السوري، وسيكون مثل مبادرات فاشلة سابقة.
جاء ذلك ضمن كلمة ألقاها حجاب في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية بالعاصمة البريطانية لندن قبيل اجتماع بشأن سوريا تشارك فيه الهيئة العليا للمفاوضات، ورئيس الائتلاف الوطني السوري، وممثلون لمجموعة أصدقاء سوريا.
رؤية المعارضة
وقال حجاب إن الهيئة تقدم رؤيتها للمستقبل في البلاد من خلال عملية تفاوضية تفضي إلى إقرار مبادئ أساسية لمرحلة انتقالية تمثل مرحلة مفصلية من التطور البنيوي في سوريا عبر إنشاء منظومة حكم جديدة تحقق التمثيل العادل لسائر أبناء الوطن.
كما تتضمن الرؤية إعلانا دستوريا ينص على فصل السلطات، واستقلال القضاء وحرية الإعلام، وتأكيد الحياد السياسي للجيش والقوات المسلحة وخضوعهما للحكومة الشرعية، وتحويل المؤسسات من أجهزة قمعية إلى مؤسسات احترافية تصون سيادة الدولة واستقلالها وتحمي الحريات العامة.
أما المرحلة الثانية فتشمل فترة انتقالية مدتها عام ونصف العام يتم خلالها صياغة دستور جديد، وتشكيل مجلس عسكري مشترك وهيئة حكم انتقالي وحكومة لتصريف الأعمال.
كما ترى المعارضة أن آخر مراحل الحل في سوريا تكون عبر مرحلة نهائية تتضمن تطبيق مخرجات الحوار الوطني، وإجراء انتخابات محلية وتشريعية ورئاسية تحت إشراف أممي.
أفكار جديدة
من جهته، قال المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إدوين سموأل إن رؤية الهيئة العليا للمفاوضات لقوى المعارضة السورية المزمع إعلانها اليوم الأربعاء في لندن ستتضمن أفكارا جديدة تساعد على إنجاح أي مفاوضات قادمة مع النظام.
وأضاف في تصريحات نشرها مركز الإعلام والتواصل الإقليمي التابع للحكومة البريطانية -ومقره دبي- أن رؤية المعارضة ستتضمن عناصر جديدة، منها الالتزام بـ”الحقوق المتساوية” و”حماية مصالح كل السوريين بما يشمل الأقليات والمرأة”، و”حماية مؤسسات الدولة والتركيز على محاربة التطرف والإرهاب”.
ووصف سموأل رؤية المعارضة بـ”المعتدلة والشاملة من أجل المرحلة الانتقالية التي تعتبر أمرا رئيسيا لحل الصراع”.
وأشار إلى أن رؤية المعارضة السورية الجديدة تؤكد رغبة وإرادتها لتكون مرنة في إيجاد حلول خلال المفاوضات، معتبرا أن الرئيس السوري بشار الأسد غير قادر على توحيد السوريين ولن يكون جزءا من مستقبل سوريا، و”لكن في النهاية هذا أمر يقرره السوريون على طاولة المفاوضات”.
الجزيرة