يعاني اللاجئون المتوافدون على اليونان من دول النزاعات عامة ومن سوريا على وجه الخصوص، من ظروف معيشية صعبة مع اقتراب فصل الشتاء؛ بغية الوصول إلى دول أوروبا الأخرى، لكن مصاعب جمة تواجههم مع الدخول في فصل الشتاء.
وتقول وكالة الأناضول: ان عدم رغبة الدول الأوروبية في قبول اللاجئين، تسبب ببقاء عدد كبير منهم في الجزر اليونانية، ما خلق حالة من الفوضى، فاقم منها عدم كفاية البنية التحتية في الجزر لتلبية احتياجات اللاجئين، الذين دفع معظمهم جميع مدخراتهم للمهربين، ليتمكنوا من الوصول للقارة الأوروبية.
وفي جزيرة ليسبوس اليونانية ينتظر آلاف اللاجئين، الذين لم يجدوا لهم مكانا في مراكز الإيواء، ومعظمهم من النساء والأطفال، على رصيف الميناء، وسط أحوال جوية صعبة، على أمل أن يتمكنوا من ركوب السفن إلى أثينا.
إن وفاة اللاجئين في بلدان اللجوء لم يكن سببها البرد فحسب، فمن نجا من النزاعات الدائرة في بلده وفر منه أملا بحياة أفضل بعيداً عن القذائف وما شابهها، طالته تلك القذائف في مكان لجوئه.
فقد تناقلت وسائل الإعلام نبأ تشييع اللاجئين السوريين في بلدة عرسال اللبنانية لثلاث لاجئات سوريات قتلن بعد إطلاق نار على خيم يسكنّها إثر انفجار عبوة بدورية للجيش في أحد أحياء البلدة.
تبين ان اللاجئات الثلاث هن من سكان أحد مخيمات اللجوء في عرسال، وهن من منطقة القصير التي احتلتها ميليشيات حزب الله اللبناني، وطرد أهلها قبل عامين، وفقاً لموقع العربية نت.
مع بداية الدخول في فصل الشتاء وللعام الثالث على التوالي باشرت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية توزيعَ المساعدات الإنسانية على اللاجئين السوريين في مناطق نزوحهم، حيث كانت أولى المناطق التي وصلت إليها المساعدات في أزهر البقاع كونه الأكثر برداً في لبنان، حيث تسلمت 800 عائلة حصتها من تلك المساعدات، والتي تضمنت الكسوة الشتوية والبطانيات، وفقاُ للإخبارية السعودية.
وقال سامي القباني منسق الحملة الوطنية السعودية” تعد هذه الحملة الثالثة للعام الثالث على التوالي، وبالتالي إن الدفعة الأولى وصلت إلى اللاجئين السوريين في دولة لبنان”.
ألمانيا هي الأخرى ساهمت بخطوة ايجابية رأفة بحال السوريين، فبعد إعلانها ولساعات وجيزة قرار منع لم شمل اللاجئين على أراضيها؛ عزفت عن ذلك القرار بقرار اقل وطأة، وتعقيبا على ما سلف، أعلن وزير الداخلية الألماني “توماس دي مايتسيره”، الجمعة، عزمهم على منح اللاجئين السوريين حق الإقامة المؤقتة فقط، وذلك لضمان عدم لم شمل الأسرة في المستقبل.
وحسب راديو ألمانيا الرسمي، قال الوزير “سوف نمنح اللاجئين السوريين في المستقبل الحماية المؤقتة دون لم شمل الأسرة”، موضحا أن السبب في ذلك “هو ارتفاع أعداد اللاجئين السوريين إلى ألمانيا”.
دولة سلوفوكيا بدورها تضع العوائق بوجه اللاجئين السوريين، حيث تعتزم تعزيز حماية حدودها وذلك بغية التصدي للعدد المتنامي للاجئين النازحين إلى البلاد.
وفي تصريحات لصحيفة “فيسير” السلوفينية الصادرة أمس السبت، قال ميرو سيرار رئيس الوزراء السلوفيني:” إذا لم يتغير الموقف خلال الأيام المقبلة بصورة ملحوظة، فإننا سنرفع على الأرجح من مستوى الرقابة باستخدام حواجز تقنية”.
وأضاف أن بين إجراءات الحماية المحتملة للحدود، إقامة سياج “إذا لزم الأمر” بالإضافة إلى رفع التواجد الشرطي أو حتى تواجد الجيش.
المركز الصحفي السوري – ريم احمد