مع تكرار الفشل في جميع مؤتمرات جنيف السابقة يتساءل كثيرون هل هناك أمل أن تجد الأمم المتحدة الحل لإيقاف الحرب في سوريا رغم عجزها عن حل القضية الفلسطينية أو الحرب في ليبيا أو حتى في العراق.
لم يكن هناك جدول أعمال واضح ومحدد بيد المبعوث الأممي إلى سوريا” ستيفان دي ميستورا” ليقوم بعرضه على الأطراف المفاوضة في مؤتمر جنيف7.
دار النقاش خلال الأيام الأربعة من “جنيف7” المنعقد في العاشر من تموز الجاري بدون جدوى ناقش فيه الفريق الأممي ملف مكافحة الإرهاب مع وفد النظام وملف الانتقال السياسي مع وفد الهيئة العليا للمفاوضات المعارض للنظام.
#المعارضة السورية وملف الانتقال السياسي:
قال رئيس وفد المعارضة إلى جنيف “نصر الحريري”: ” الانتقال السياسي هو الطريقة الوحيدة لمحاربة الإرهاب”.
فالمعارضة قدمت تفاصيل حول رأيها في الحل السياسي؛ الذي يتمثل برحيل رأس النظام “بشار الأسد” وتوجيه الانتقادات للوفد الحكومي بتجاهلها الموضوع عمداً.
كما أعلن عضو الهيئة العليا للمفاوضات “أحمد رمضان” خلال الجولة السابعة من جنيف أنه هناك مشاورات لتتحول الجولة القادمة إلى مفاوضات مباشرة، وأن يكون هناك جدول أعمال مسبق، ويتعلق بالمفاوضات السياسية تحديدًا، وسيتم التفرغ في الجولة القادمة بشكل مباشر لملف الانتقال السياسي بكل تفاصيله.
فيما قال رئيس وفد منصة موسكو “محمد دليقان” أن الإشارات السياسية الواضحة جدًّا مع بداية الجولة هي فكرة اقتراب المعارضة من التوافق ببرامجها للوصول لطريقة لتفسير القرار 2254، التي تسمح بمفاوضات مباشرة للوصول إلى حل سياسي.
#دي ميستورا والأكراد:
دعا المبعوث الأممي “ستيفان دي ميستورا” في اليوم الثاني من الجولة السابعة لمحادثات جنيف إلى عدم تجاهل الأكراد السوريين وضرورة مساهمة ممثليهم في وضع دستور جديد للبلاد.
#التركمان والدستور السوري الجديد:
أغفل المبعوث الأممي “دي ميستورا” ملف التركمان السوريين وضرورة إشراكهم بوضع دستور سوري جديد، ما دفع بالكتلة الوطنية التركمانية بتوجيه رسالة تحذيرية للمبعوث الأممي” دي ميستورا”، تطلب منه عدم الانحياز لطرف على حساب طرف آخر ومراعاة دور التركمان السوريين في وضع دستور البلاد بما أنهم طرف أساسي في المعارضة السورية.
مع كل هذه المحادثات السابقة والقادمة هل سيتم الاتفاق على حل سياسي؟ علماً أن البعض يرى أن الطريقة التي تسير وفقها محادثات جنيف لا يمكن أن تصل أبداً إلى نتائج في ظل إصرار النظام على مكافحة الإرهاب قبل الوصول إلى حل سياسي وتوجيهه صفة الإرهاب لكافة أطراف المعارضة السورية، ليبقى السؤال دون إجابة وبانتظار الرد عليه في الجولات القادمة من مؤتمر جنيف للسلام.
المركز الصحفي السوري – ديانا مطر