حذّر رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني اليوم الجمعة، من تصاعد التوجهات القومية المعارضة لوحدة أوروبا، متوعدا بالتصدي لتلك التوجهات.
جاء ذلك في كلمة له أمام اجتماع لرؤساء برلمانات دول الاتحاد الأوروبي، عقد مساء اليوم في مقر مجلس الشيوخ الإيطالي (الغرفة الثانية للبرلمان) بالعاصمة روما، بحضور رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، ورئيس البرلمان الأوروبي أنتونيو تاياني، ورؤساء برلمان دول الاتحاد ما عدا بريطانيا.
وجرى الاجتماع على هامش بدء الاحتفالات بالذكرى الـ 60 لمعاهدة روما التي تحل في 25 من مارس/آذار الجاري، والتي أبرمت عام 1957 وكانت نواة تأسيس الاتحاد الأوروبي، بعد ذلك.
وقال جينتيلوني “يجب علينا أن نتذكر إنجازات الحرية في الاتحاد الأوروبي، الذي كان بمثابة المغناطيس الذي يجذب الحرية والديمقراطية، والآن تقف أمامنا جملة من الصعوبات قد تعصف بجذور الاتحاد الأوروبي وأهمها الصعوبات الاقتصادية، وخاصة بالنسبة للطبقات المتوسطة في قارتنا”.
وتابع “التحدي الأكبر الماثل هو تصاعد التوجهات القومية التي جاءت بمثابة رد فعل على الأزمات الراهنة، ولكن إذا ما استسلمنا للانغلاق القومي، فنحن مهددون بتكرار تجارب رهيبة من تاريخنا الأوروبي”، في إشارة إلى النازية والفاشية.
وشدد بالقول “نحن لن نتساهل قط أمام تصاعد التوجهات القومية والمعارضة لوحدة أوروبا، وعلينا أن نتصدى لها في الوقت المناسب”.
وأردف: “إذا لم ندافع عن قيم أوروبا، فسوف نشعر بالندم لاحقاً”.
وأكد جينتيلوني على أنه “من غير المقبول أن تكون هناك أوروبا مقسمة بين شرق وغرب، وحسب سرعتين اقتصاديتين، أي أوروبا من الدرجة الأولى وأخرى من الدرجة الثانية”.
يأتي ذلك في ظل سعي الحكومة البريطانية لبدء عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي نهاية مارس الجاري، إلا أنه من المتوقع أن تؤجل الحكومة الإعلان عن ذلك إلى ما بعد قمة الاتحاد الأوروبي التي ستعقد في 25 من الشهر ذاته، في الذكرى السنوية الستين لتوقيع اتفاقية أو معاهدة روما المؤسسة للاتحاد الأوروبي.
المصدر: وكالة الأنضول