الأناضول: قال وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، جيمس بيكر إنه يتعين على إدارة الرئيس باراك أوباما دعم المقترح التركي بشأن إنشاء منطقة حظر جوي في سوريا، مشيرًا أن “ذلك قد يساعد في إنهاء الأزمة السورية”.
جاء ذلك في كلمة له خلال جلسة استماع بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، اليوم الخميس، بعنوان “دور الولايات المتحدة في العالم”، حضرها توماس دونيلون، الذي شغل منصب مستشار الأمن القومي الأمريكي لغاية 2010.
ووصف بيكر عدم موافقة إدارة الرئيس أوباما، على المقترح التركي بإنشاء منطقة حظر للطيران في شمال سوريا، بـ”القرار السيء جدًا”.
وأضاف “ربما قد فات الأوان لقول ذلك، إلا إن عدم دعمنا للمقترح التركي كان سيئًا للغاية، ولو كنا دعمنا المقترح لتمكنا من الجلوس للتفاوض مع الأتراك والسعوديين”.
وأشار إلى أنه لو تم تطبيق المقترح لكانوا قد تجنبوا تهديدات تنظيم “الدولة الاسلامية” في سوريا، مستطرداً “ربما يكون متأخرًا أو ليس كذلك، ولكن من الممكن أن يقوم التحالف (الدولي بقيادة واشنطن) بتنفيذ المقترح”.
وحمّل بيكر، الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية تردي الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، “من خلال إزالة حكام غير مرغوب بهم من قبل واشنطن”.
وشدد على ضرورة أن تقترب واشنطن في علاقاتها أكثر مع المملكة العربية السعودية، لافتاً إلى أن “السعوديين يعتقدون أنهم لا يحصلون على دعم الولايات المتحدة الأمريكية، وهم غير راضين عنا”.
من جانبه لفت دونيلون إلى العلاقات بين الولايات المتحدة وحلفائها في منطقة الشرق الأوسط قائلًا “يجب أن تكون علاقاتنا مع المملكة العربية السعودية أفضل”.
وقبل أشهر، دعت تركيا إلى إقامة منطقة حظر جوي تمتد من إعزاز إلى جرابلس شمال مدينة حلب، لاستقبال النازحين السوريين على أرضهم.