المركز الصحفي السوري
محمد عبدالباسط الخطيب

كان في اتحاد عدة فصائل من المعارضة السورية تحت شعار جيش الفتح إسماً فرض نفسه بجدارة على الأرض ، فما لبث تشكيل الجيش حتى بدأت الإنتصارات تتوالى . من مدينة إدلب التي شهدت عدة مفخخات ومعركة شرسة ليتمكن الثوار من السيطرة عليها إلى جسر الشغور وبمدة لم تتعدى اليوم والقليل من الخسائر تمكن الثوار من تحريرها ، باستثناء مشفى المدينة الذي تمركز فيه قوات النظام ولكنه كان بين مطرقة الثوار وسندان أكاذيب النظام وأصبح تحريره درساً لكل ميليشيا الأسد . ٢٠١٥/٥/٢٨ يوم الخميس وبعد إعلان جيش الفتح بدء معركة تحرير اريحا ما لبث إلا دقائق ليتمكن الثوار من اليسطرة على المدينة بشكل كامل ، ليطلق فوراً ستة صواريخ ارض ارض تستهدف محافظة ادلب وريفها . من تسلسل الأحداث نستطيع معرفة درجة الذعر التي اصابت القوات تتفاقم سريعاً ، مما أجج الطرف الآخر ( الثوار )ورفع من معنوياتهم لإمكانية التقدم والسيطرة أكثر والتمسك بكل قوة على قبضة الإتحاد المبارك بفتحه إسماً وفعلاً. في هذه الإنتصارات تتجه كل الأنظار من لسان المقاتلين إلى فتح لجبهة الساحل في ظل إنكسار لقوات النظام عسكرياً ثم سياسياً وإعلامياً . أما سياسياً من لؤي حسين الممثل للمعارضة المقربة جداً من النظام بات يتكلم على سوريا المستقبل بدون الأسد ويلتقي أعضاء الإئتلاف ، إلى القطب المتجمد في حقيقة الأمر روسيا حليفة النظام التي ايضاً باتت تتكهن الإنحياز من محادثات موسكو إلى جنيف . وإعلامياً نستطيع التأكد بأن إعلام النظام قلب صفحته من بوق للنظام إلى بوقٍ للكذب ، وهذا من الصفحات الموالية للنظام أما المعارضة فهي تعرفه إعلاماً عديم المصداقية . وقد اتهمت العديد من المواقع الموالية للنظام الإعلام الميليشياوي بالمخادع والكاذب عليهم منذ تحرير إدلب إلى مشفى جسر الشغور الذي اصبح مقبرة جماعية لقوات الأسد والإعلام يصدح بانتصارات الجيش فيه . ونزيد من الشعر بيتاً أن بشار الجعفري ممثل النظام لدى مجلس الأمن للدفاع عن النظام لم يبقى له حجج يدافع فيها عن نظامه إلا انتقاد قناة إعلامية لأنها أجرت مقابلة مع أبو محمد الجولاني ، بالنهاية كان جيش الفتح سبباً لقلب موازيين المعركة في كل المحاور سياسياً واعلامياً وعسكرياً ولا نعلم المفاجآت القادمة هل سنسمع تحرير اللاذقية او حمص او حماة في يوم الجمعة لأن جنود النظام ينشغلون في الصلاة ويتركون الجبهات فيباغتهم جيش الفتح ، هكذا كانت تبريراتهم السابقة فما التبريرات القادمة ؟ سنعرفها قريباً .
.