الأحداث الميدانية ليوم الاثنين ( 8/ 8/ 2016)
حلب:
أعلن جيش الفتح بعد تمكنه مع كسر خط الدفاع الأول لقوات النظام في حي الراموسة, بدء معركة تحرير حلب وسط تمهيد ناري مكثف على أطراف حي الحمدانية تحضيراً للاقتحام.
وقال ناشطون إن فصائل جيش الفتح بدأت التمهيد الناري على أطراف حي الحمدانية ومشروع 3000 شقة, بعد الإعلان عن هجوم واسع على الحمدانية ضمن المرحلة الرابعة التي تهدف لتحرير حلب.
وبسيطرة الثوار على حي الراموسة يكون قد وضع أحياء مدينة حلب الغربية الخاضعة لسيطرة النظام ومن بينها حي الحمدانية ضمن حصار محكم.
هذا وأعلن الثوار في جيش فتح حلب صباح اليوم الإثنين تفجير نفق فوقه بناء يتمركز فيه عناصر من قوات النظام, ما خلف العشرات بين قتيل وجريح.
قال ناشطون إن من بين القتلى عناصر شيعية من الحرس الثوري الإيراني كون المبنى يعتبر مقراً للحرس الثوري, ويطل البناء على حي الكلاسة وبستان القصر, وسبق أن توعد جيش الفتح وفتح حلب اليوم بتحرير مدينة حلب عبر بيان له وذلك بمضاعفة أعداد المقاتلين، لاستيعاب المعركة القادمة.
وجاء في بيان إعلان تحرير المدينة ” فمنذ أن قام النظام بآلته الحاقدة لحصار مئات الآلاف من الأطفال والنساء وجميع أهلنا في حلب انطلقت صرخات الأهالي تستنجد بالثوار, فما كان من جيش الفتح إلا حشدوا الحشود, لا يهدأ لهم بال ولا يتوقف قتلهم حتى ينصروا أهلهم”.
في حين تستعد قوات النظام لمعركة حي الحمدانية وتفرض طوقاً عسكريا في الحي الرابع, فضلاً عن حواجز عسكرية بحثاُ عن جنود النظام الفارين من مدرسة المدفعية, وأنباء غير مؤكدة أفادت أن العقيد سهيل الحسن أعطى أمراً بإعدام أي جندي يترك مواقعه في الحي دون أمر القيادة.
وتأتي هذه الاشتباكات بهدف إحراز تقدم على حساب الثوار في طرف مدينة حلب الشمالي وفتح طرق إمداد لها, بعد فشلها الذريع في طرفها الجنوبي وخسارتها لخط دفاع قوي في حي الراموسة, في الوقت الذي أعلنت فصائل جيش الفتح معركة تحرير مدينة حلب.
كما سيطرت قوات سوريا الديمقراطية على أكثر من 90 بالمئة من مساحة مدينة منبج, فيما تواصل تقدمها لإكمال السيطرة على المدينة, واشتباكات عنيفة مع تنظيم الدولة في آخر معاقله في المدينة.
تواصل قوات الديمقراطية هجماتها على معاقل التنظيم المتبقية في مدينة منبج, ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين منذ ليلة أمس, سيطرت خلالها قوات الديمقراطية على المربع الأمني وسط سوق مدينة منبج, فيما حققت تقدما باتجاه حي السرب وعلى محور الفرن الاحتياطي وسوق السبت ومدرسة الزراعة, ولاتزال الاشتباكات مستمرة عند الكرة الأرضية بالقرب من ساحة الشتل حسب ناشطين.
من جهة أخرى استشهد خمسة مدنيين وجرح آخرون، إثر استهداف قوات النظام لمدينة دارة عزة بصاروخ بالستي، في حين تعرضت مدينة داريا في الغوطة الغربية للقصف بصواريخ أرض- أرض بالإضافة للبراميل المتفجرة.
إدلب:
الطيران الروسي يقصف مدينة إدلب بالفوسفور
شن الطيران الحربي الروسي مساء أمس الأحد عدة غارات جوية بالقنابل الفوسفورية, ما أدى لوقوع جرحى واشتعال النيران في مواقع القصف.
وقال مراسلنا إن طائرتين روسيتين استهدفتا مدينة إدلب بأربع غارات جوية بالقنابل الفوسفورية, استهدفت حي الضبيط ومحيط معمل الكونسروة في الأجزاء الشرقية والغربية من المدينة, ما أدى لوقوع جرحى, واشتعال حرائق في عدة أبنية سكنية.
وتعرضت مدينة إدلب خلال الفترة الماضية لتصعيد جوي من الطيران الروسي استهدف البنى التحتية في المدينة من مشافي ومراكز خدمية, ما خلف عشرات الشهداء والجرحى في سلسلة مجازر وقعت بالمدينة.
اللاذقية:
قوات النظام تسيطر على كنسبا بريف اللاذقية بدعم جوي ومدفعي مكثف
سيطرت قوات النظام على بلدة كنسبا بجبل الأكراد تحت غطاء جوي مكثف استهدف البلدة والمنطقة المحيطة بها.
شنت قوات النظام صباح اليوم هجوماً واسعاً على مواقع الثوار في محيط قلعة شلف, سيطرت خلالها على عدة نقاط في محيطها, فيما واصلت هجومها بدعم جوي من الطيران الحربي باتجاه بلدة كنسبا ما مكنها من السيطرة عليها, حسب ناشطين.
وكان الثوار قد تمكنوا أمس من استدراج قوات النظام والميليشيات المساندة لها لكمين محكم في محيط قلعة شلف، ومن ثم شنوا هجوما مفاجئا عليهم، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى في صفوفهم، كما استهدفوا معاقل الأسد في تلة غزالة بعشرات صواريخ الغراد محققين إصابات مباشرة.
ريف دمشق:
شهيد بغارات جوية على خان الشيح.. و”جيش الإسلام” يطلق معركة ضخمة في الغوطة الشرقية
شن الطيران الحربي عدة غارات جوية استهدف مخيم خان الشيخ بالغوطة الغربية ما أدى لوقوع إصابات في صفوف المدنيين, في حين دمر الثوار كاسحة ألغام روسية على جبهة مدينة داريا.
قال مراسلنا إن الطيران الروسي شن صباح اليوم أربع غارات جوية بالقنابل العنقودية على مخيم خان الشيح, ما أدى لاستشهاد مدني ووقوع أربعة جرحى بعضهم بحال خطرة, تلاه غارات مماثلة على بلدة الدير الخبية.
وفي داريا تواصل قوات النظام محاولات اقتحام المدينة مدعومة بالدبابات وكاسحة ألغام روسية, وسط قصف مكثف من الطيران المروحي.
وأعلن “لواء شهداء الإسلام” العامل في المدينة أمس صد الهجمة التي تعرضت لها المدينة، مشيراً إلى أن عناصره تمكنوا من إحراق كاسحة ألغام روسية مصفحة على الجبهة الجنوبية من المدينة.
فيما ألقى الطيران المروحي اليوم سبعة براميل متفجرة حتى الآن, علماً أن حصيلة قصف البراميل أمس وصلت لـ38 برميلا متفجرة
في سياق منفصل أطلق إعلاميون بغوطة دمشق الشرقية مبادرة سميت “الجيش الواحد”, بهدف توحيد الفصائل العسكرية المقاتلة في الغوطة تحت مسمى واحد, وذلك بغية فك الحصار عن المناطق المحاصرة فيها.
تأتي هذه الحملة على مثال جيش الفتح الذي توحدت فيه جميع الفصائل العاملة في الشمال السوري, ما مكنهم من فك الحصار عن مدينة حلب, وتحقيق انتصارات كبيرة في المنطقة, وتكللت المراحل الثلاث المعتمدة لفك الحصار بالنصر, حتى إعلانهم اليوم عن المرحلة الأخيرة بتحرير مدينة حلب.
ويرى الناشطون أن هذه الانتصارات لم تكن لتنجح لولا توحيد الصف, داعين في الوقت نفسه بعمل مماثل في الغوطة الشرقية, وتحقيق آمال سكان الغوطة المحاصرين من أربعة سنوات.
بدأت المبادرة بمرحلة تمهيد الشهر الماضي إذ تم نشر وتوزيع بيان يوضح المبادرة، تبعها مؤتمران لإطلاقها في الأسبوع الأول من أغسطس/آب الجاري، بحضور عدد كبير من ممثلي الفصائل والمجلس العسكري لدمشق وريفها والإعلاميين والأهالي.
المركز الصحفي السوري – مريم أحمد