وزير الإعلام السعودي يؤكد وقوف قطر وراء حسابات على موقع تويتر مهمتها التحريض على الفوضى في السعودية.
باريس – كشفت السعودية اليوم عن حرب إلكترونية تقودها قطر على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ قال وزير الإعلام السعودي عواد العواد، الخميس، إن الدوحة تشغّل أكثر من 23 ألف حساب على تويتر تدعو إلى إثارة الفتنة في السعودية.
ومن بين تلك الحسابات حساب غامض يحمل اسم “مجتهد” متخصص بنشر أخبار غير معلنة عن العائلة المالكة السعودية ويتابعه أكثر من 1.8 مليون شخص على تويتر، بحسب ما أوضح العواد الذي يزور باريس في إطار جولة أوروبية.
وفي الخامس من يونيو قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها بقطر وفرضت عليها عقوبات اقتصادية متهمة الدوحة بدعم مجموعات “إرهابية” وآخذتها على التقارب مع إيران.
ومن بين مطالب الدول الأربع المقدمة للدوحة أن تقوم بإغلاق قناة الجزيرة وقطع علاقاتها مع جماعات إسلامية. لكن الدوحة ردت عليها سلبا.
وقال وزير الإعلام السعودي “تم حصر أكثر من 23 ألف حساب مصطنع. قطر كانت وراء هذه الحسابات التي تدعو إلى الثورة في المملكة”.
وتابع العواد “بالنسبة لنا هذه مسألة أمن وطني أي تأجيج الشارع”.
واستراتيجية شن حرب إلكترونية استغلالا لمواقع التواصل الاجتماعي هي إحدى أدوات قطر، التي كانت من بين أولى الدول التي أنشأت “لجانا إلكترونية” بالتعاون مع تنظيم الإخوان المسلمين لحشد الشارع وإثارة الغضب في بلدان خليجية وعربية عدة.
وساهمت هذه الاستراتيجية في دعم خطاب تعبوي وترويجي تتبناه قناة الجزيرة، التي لطالما بثت شائعات وأخبارا مغلوطة بهدف زعزعة الاستقرار السياسي والاجتماعي للسعودية ومصر ودول عربية أخرى.
واعتبر العواد أن “الجزيرة تنشر رسائل الكراهية، وهي منبر للإرهاب من أسامة بن لادن إلى يوسف القرضاوي ومن الطبيعي إغلاقها، يجب أن تكون هناك محاسبة لقناة الجزيرة والعاملين فيها”.
وشدد العواد على أنه “لا يمكن لهذه القناة الاستمرار بهذا الشكل ومن الطبيعي أن يتم إغلاقها”.
وتم إدراج الداعية القطري من أصل مصري الشيخ المتشدد يوسف القرضاوي على لائحة من 59 شخصا و12 كيانا مصنفين على أنهم “إرهابيون” من الدول المقاطعة لقطر.
وبحسب الوزير السعودي فإن قطر كانت تقف وراء حسابات على تويتر دعت إلى تظاهرات في السعودية في 21 أبريل وفي 2 يونيو خلال شهر رمضان. لكنه شدد على أن تلك التحركات “فشلت”.
ويستخدم تويتر على نطاق واسع في السعودية.
المصدر : صحيفة العرب