قال وزير الخارجية الأميركية السابق “جون كيري” أن تقاعس إدارة الرئيس باراك أوباما في لجم الأسد ألقى بضلالها على المصالح الأميركية بشكل أو بآخر.
وفي لقاء مع شبكة CBS NEWS الأميركية قال كيري: “في وقت بدأ الأسد باستخدام السلاح الكيماوي في سورية لم يكن موقف إدارة الرئيس باراك أوباما على قدر المسؤولية خصوصاً أنه لم يكن بالأساس يرغب الخوض في المستنقع السوري غير أن ذلك لم يجلب السلام هناك منذ سنوات بل على العكس زادت وتيرة الهجمات والدمار التي سببتها هجمات النظام وحلفائها على المناطق الخارجة عن سيطرته”.
وأضاف كيري “في النهاية لابد أن نعترف إن غياب دور فاعل من الولايات المتحدة في الحرب السورية كان بمثابة ضوء أخضر أميركي للأسد ليعاودا استخدام السلاح الكيماوي عدة مرات في مناطق سورية مختلفة أسفرت عن ضحايا لا ذنب لهم لم اتمكن من اأقناع الرئيس اوباما آنذاك بأن بشار الأسد بحاجة إلى أن يتعلم درساً لانتهاك وقف اطلاق النار واستخدام الأسلحة الكيماوية على شعبه”.
وأبرز كيري دوره فيوضع خيار عسكري ضد النظام السوري وجاء ذلك في قوله “كنت واحد من الذين وضعوا عدة أفكار على الطاولة كان من الممكن أن تكون رسالة قوية لو تعاملت الإدارة بالخيار العسكري على درجة منخفضة من الخطر كي نوضح للأسد أنه عندما كان لدينا وقف لإطلاق النار عليه أن يلتزم بذلك ويحترم القرارات”.
وأكد كيري عن تجاوز النظام السوري للخطوط الحمراء “والخطوط الحمراء التي حددها الرئيس في 2012 سقطت بمجرد عودة الأسد لاستخدام الأسلحة الكيماوية دون أن تلقى رداً قوياً علينا أن نعترف للأمة الاميركية أن الولايات المتحدة تدفع ثمن تقاعسها في سورية”.
ويختم كيري ما قام به الرئيس “دونالد ترامب” عندما أمر بتوجيه ضربات عسكرية على النظام كان أمراً إيجابياً لطالما وددت أن تقوم بذلك إدارة أوباما لكن ضربات محدودة تسقط فيها عدة قنابل لن تغيير المشهد ولن يعم السلام هناك.
المركز الصحفي السوري