نشرت صحيفة الفايننشال تايمز تقرير اليوم أطلع عليه المركز الصحفي السوري وترجمه، تناولت فيه أن مستشار الأمن القومي في الولايات المتحدة جون بولتون يصر على أن تركيا يجب أن توافق على عدم مهاجمة الميليشيات الكردية.
استهلت الصحيفة تقريرها أن كبير المسؤولين الأمنيين في البيت الأبيض قد قدم المؤشر الأول بأن الرئيس دونالد ترامب يعيد النظر في قرار الانسحاب السريع لقوات الولايات من سوريا، قائلا بأن تركيا عليها التعهد أولا بعدم مهاجمة المليشيات الكردية قبل انسحاب القوات الأمريكية.
وتابعت الصحيفة أن جون بولتون أفاد للصحفيين في القدس قبل السفر لتركيا الإثنين بأن واشنطن تطلب ضمانات للقوات الكردية التي شكلت أساس الحملة الأمريكية لمحاربة تنظيم الدولة و تخشى الآن من حملة تركية.
ونقلت الصحيفة عنه: “نحن لا نعتقد بأنه ينبغي على الأتراك اتخاذ عمل عسكري دون تنسيق كامل و موافقة من قبل الولايات المتحدة على أقل تقدير بحيث لا يعرضون قواتنا للخطر وإنما أيضا يستجيبون لمطلب الرئيس بعدم تعرض القوات التي حاربت معنا للخطر”.
وأضافت أن مستشار ترامب لشؤون الأمن القومي لدى سؤاله عن إن كان ذلك يعني بأن انسحاب القوات الأمريكية من المنطقة لن يحصل حتى تقوم تركيا بضمان سلامة المقاتلين الأكراد، أجاب بأن هذا صحيح بشكل أساسي.
وذكرت الصحيفة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعهد مرارا بشن حملة عسكرية شمال شرق سوريا ﻹخلاء المنطقة من مقاتلي وحدات الحماية الشعبية الكردية المرتبطة بمتمردين شنوا لثلاث عقود حملة مسلحة في تركيا.
وأشارت الصحيفة أنه عقب إعلان رئيس الولايات ترامب المفاجئ عن هزيمة تنظيم الدولة في سوريا وبأن القوات الأمريكية ستغادر البلاد قريبا، قام الرئيس أردوغان بالإعلان مجددا عن خطته لمهاجمة الوحدات الكردية كما توعد أيضا بتولي المعركة ضد التنظيم.
و اختتمت الفايننشال تايمز تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري أنه في رد على تصريحات المستشار جون بولتون، كرر المتحدث باسم الرئيس التركي إبراهيم كالن الأحد نظرة تركيا للمليشيات الكردية في سوريا على أنهم إرهابيون وأوضح أن أنقرة لاتزال تخطط لاستهدافهم.
رابط المقال الأصلي ؛
https://www.ft.com/content/f199a438-11d2-11e9-a581-4ff78404524e
ترجمة صباح نجم
المركز الصحفي السوري